الصين تمنع التجمعات خوفاً من وقوع احتجاجات خلال تأبين ضحايا «شينجيانج»

الإثنين 13-07-2009 00:00

وسط توقعات بخروج عائلات القتلى «اليوجور» الذين لقوا حتفهم الأحد الماضى فى إقليم «شينجيانج» فى الصين لتأبين ذويهم وفقا للتقاليد الصينية، أصدر مكتب الأمن العام فى أورومتشى أمرا بمنع المظاهرات والتجمعات والمسيرات خشية اندلاع موجة احتجاجات جديدة.

ويرى بعض المحللين أن قرار مكتب الأمن يهدف للحيلولة دون حدوث توترات جديدة على الرغم من الهدوء الذى ساد الإقليم الواقع غرب الصين صباح أمس.

جاء ذلك، فيما أطلقت السلطات الصينية سراح صحفى يابانى اعتقل هو والمصور الذى يرافقه يوم الجمعة الماضى خلال تغطيته لأحداث العنف عندما رفضا التوقف عن تصوير الاحتجاجات بين مواطنين من الأقلية المسلمة من عرق «اليوجور»، وبين قوات الأمن الصينية.

وفى الوقت نفسه، طالبت المعارضة «اليوجورية» السويد التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى بـ«إرسال مراقبين» إلى إقليم شينجيانج «لوقف القمع»، وقال بيان يحمل توقيع ديلشات راشيت، المتحدث باسم مؤتمر «اليوجور» العالمى، «نخشى وقوع ضحايا جدد».

وطالب البيان العالم بإدانة «الجرائم غير الإنسانية» التى ترتكبها الحكومة الصينية، التى «تقف وراء النزاعات وأعمال الشغب» فى شينجيانج.

وكانت الحكومة الصينية المحلية، قالت فى آخر حصيلة للضحايا إن 184 شخصا قتلوا، بينما يتحدث «اليوجوريون» عن سقوط آلاف الضحايا. وبعد الهدوء النسبى فى الإقليم، تراجعت أعداد قوات الأمن فى شوارع مدينة أورومتشى أقصى غرب الصين.

وبعكس غالبية دول العالم التى أدانت تعامل السلطات الصينية مع المظاهرات، أعربت منظمة شنغهاى للتعاون عن مساندتها للصين. وأكد بيان حمل توقيع الأمين العام للمنظمة ونشر على موقعها الإلكترونى، أن الإجراءات التى تتخذها الحكومة الصينية تماشيا مع القانون، ستعيد السلام والنظام إلى إقليم شينجيانج.

يشار إلى أن منظمة شنغهاى تأسست فى المدينة الصينية عام 2001 وتتكون من الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزيا وأوزبكستان.