قيادات حزبية: «28 نوفمبر» سيمر كغيره من الأيام

كتب: خالد الشامي, علاء سرحان الأحد 23-11-2014 16:59

شن عدد من قيادات الأحزاب، هجوما على الجبهة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، بسبب دعوتهم للتظاهر في 28 نوفمبر الجاري، وأكدوا أن ذلك اليوم سيمر كغيره، وأن الاهتمام الزائد بهذه الدعوة، أعطت لها حجما في الاعلام، أكثر من اثرها الفعلي في الشارع.

قال فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، إن جماعة الإخوان ترغب في إحداث مناورة لجس نبض رد فعل الدولة وقياس مدي تعاطف ورفض الرأي العام المحلي والدولي، مشيرا في تصريحات لـ«المصري اليوم» إلى أن الاستجابة ستكون محدودة من قبل بعض السلفيين رغم إعلان حزب النور والجبهة السلفية رفضهما المشاركة.

وأشار إلى أن اليوم سيمر مثل الأيام التي مضت وينبغي على أجهزة الدولة أخذ تدابيرها في مواجهة أي أعمال عنف. واستنكر المستشار مصطفي الطويل، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، الدعوة التي أطلقتها أسماء محفوظ، الناشطة السياسية، لتوحيد الصفوف وتنظيم ثورة ثانية، قائلا: «ومن هي اسماء محفوظ؟ وماذا تريد هي وحركة 6 أبريل اكثر مما فعلته سابقا؟».

وأضاف الطويل، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه إذا كانت التصريحات التي اطلقها الدكتور محمد البرادعي، ووائل غنيم، هدفها تمهيد الأرض لثورة أخرى، بعد الحكم على مبارك في 29 نوفمبر المقبل، فذلك الأمر أقرب للهزل، لأنه لابد من احترام أحكام القضاء، ولا يمكن أن نقيم ثورة بسبب حكم.

وأشار الطويل، إلى أن التمهيد لمظاهرات في يناير المقبل، بدأ بدعوات الاخوان والجبهة السلفية للتظاهر في 28 نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي خاض انتخابات حقيقية، ولديه شعبية واضحة، وقدم انجازات ملموسة خلال الشهور القليلة التي قضاها في الحكم، مضيفا: «دعوات القيام بثورة جديدة لا أصل لها في الواقع أو حتي الخيال».

وقال محمد عطية، عضو تكتل القوي الثورية، والمتحدث باسم حركة تحيا مصر ،أن شباب الحركة سيقومون بتأمين المساجد والكنائس بالتزامن مع الدعوات لتظاهرات 28 نوفمبر. وأشار في تصريحات لـ«المصري اليوم»هناك دعوات لكافة القوي السياسية بالمشاركة وسيتم الإعلان عن آليات التأمين في مؤتمر صحفي تعقده الحركة الأربعاء المقبل بالمشاركة مع حزب السادات الديمقراطي.

وأوضح أن الغرض من الدعوة هو بعث رسالة للغرب بأن مصر نسيج واحد مسلمين ومسيحيين بعيدا عن الفتن الطائفية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية. وحذر ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى، من الاهتمام الزائد بدعوة الجبهة السلفية، للتظاهر يوم 28 نوفمبر، ورفع المصاحف، مؤكدا أن ذلك الامر يعطى لهذا الكيان الوهمى قوة غير موجودة على أرض الواقع ويمنح زخم لدعوة اطلقها تنظيم وصفه ببائس مهزوم تحالف مع الاعداء ضد وطنه.

وأضاف الشهابي، في بيان أصدره الحزب، الأحد: «لا يوجد في بلادنا مايسمى بالجبهة السلفية ولكنها تسمية أطلقها تنظيم الاخوان على مجموعة من المتشددين المؤمنين بفكر سيد قطب وهى عناصر محدودة العدد ولاوجود لهم خارج تنظيم الاخوان الذي ينفق عليهم ويمولهم ويأتمرون بأوامره للإيحاء بأن لهم حلفاء ومريدين وأنصار.. وجماعة الاخوان برعت في خلق الكيانات الوهمية التابعة لها على مدى ثمانية عقود وخداع الرأى العام بتسميتها باسماء لا تدل على حقيقتها مثل الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذي يترأسه القرضاوى وهو في حقيقة الامر تجمع يضم أعضاء في جماعة الاخوان وتحالف دعم الشرعية من أحزاب أنشأتها جماعة الاخوان».

وشدد الشهابي، أن دعوة هذا الكيان للتظاهر 28 الجارى يؤكد عمالته للمخطط الغربى، وان رفع المصاحف يعيد إلى الاذهان تصرف الخوارج، مضيفا أن يوم 28 نوفمبر الجاري سيمر كأي يوم آخر.