فتحت مكاتب الاقتراع التونسية، صباح الأحد، أبوابها أمام الملايين من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ «ثورة الياسمين»، التي أطاحت في 14 يناير 2011، بالرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن على، وأطلقت شرارة «الربيع العربي». ولم يغب المكفوفون وذوو الاحتياجات الخاصة أيضًا عن المشهد، إذ قدّمت اللجان الانتخابية لهم وسائل لتسهيل عملية الإدلاء بأصواتهم.
وقال رئيس إحدى اللجان لـ«المصرى اليوم»، الأحد، إن لجنة الانتخابات وضعت نموذجًا مخصصًا لتصويت المكفوفين بطريقة «برايل»، بحيث يكون مدونًا به رقم المرشح، وعن طريق اللمس فقط، يحدد الناخب المرشح الذي يريد انتخابه.
وفيما يخص ذوو الاحتياجات الخاصة، فتم السماح لهم باصطحاب مرافق، في حالة إبرازهم لبطاقة إعاقة، في حين لم يُسمح للأميين بالانتخاب عبر مرافق.
ويتنافس في هذه الانتخابات خصوصًا، محمد المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية المنتهية ولايته، والباجي قائد السبسي، مؤسس ورئيس حزب «نداء تونس»، الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت في 26 أكتوبر الماضي.
وهذه هي أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخ تونس، التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956، وطوال أكثر من نصف قرن، رئيسان فقط، هما الحبيب بورقيبة (1987-1956) وبن على (2011-1987).