قالت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن قبول الجامعات الخاصة الأطباء الراغبين في الحصول على الدراسات العليا كارثة، مضيفة أن الجامعات الخاصة ليست بها الإمكانيات والتدريب الكافي الذي يسمح لها بتخريج طبيب كفء.
وتابعت «مينا» في بيان للنقابة، الأحد، أن الدراسات العليا للأطباء تختلف عن الدراسات العليا لباقي المهن الطبية الأخرى وضرورة للأطباء، مؤكدة أن مهنة الطب تحتاج إلى التعليم المستمر، لكن المشكلة أن الدراسات العليا استيعابها أقل من نصف دفعة الخريجين.
وأضافت «مينا» أن الهيئة الطبية السعودية رفضت اعتماد ماجستير ودكتوراه الساعات المعتمدة بجامعة الإسكندرية، ما وضع الأطباء المصريين في السعودية في أزمة، مشيرة إلى أن الهيئة السعودية فرضت بديلاً يقضي الترخيص للطبيب الحاصل على الماجستير أو الدكتوراه ساعات معتمدة بالعمل كممارس عام بدلا من طبيب مقيم في التخصص أو إخصائي في التخصص.
وتابعت «مينا» أن الهيئة الطبية السعودية اكتشفت أن بعض الأطباء حاصلون على ماجستير عن طريق الدراسة عن بُعد من إحدى الكليات الحكومية، التي لا تشترط حضور الطبيب للدراسة سوى لمدة شهر واحد فقط، وهو ما يتنافى مع أساسيات مهنة الطب التي تعتمد على الدراسة والمهارة المكتسبة من الجانب العملي.
ولفتت «مينا» إلى أن غلق الباب أمام طلبة الدراسات العليا يفتح أبوابًا خلفية لسد هذا الاحتياج، ونوهت بأن ذلك وقع عندما وقّعت جامعة 6 أكتوبر الخاصة بروتوكول تعاون مع جامعات بني سويف وبنها والمنوفية، يسمح لها بقبول الأطباء الراغبين في الحصول على الدراسات العليا برسوم تصل إلى 15 ألف جنيه، بحسب شكاوى الأطباء التي وصلت للنقابة.
واعتبرت الأمين العام للنقابة أن قبول الجامعات الخاصة الأطباء الراغبين في الحصول على الدراسات العليا كارثة، موضحة أن الجامعات الخاصة ليست بها الإمكانيات والتدريب الكافي الذي يسمح لها بتخريج طبيب كفء.