قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تدعم الاستقرار في جنوب السودان دون أي تدخل في شؤونها الداخلية، كما تساند حكومة جنوب السودان في تحقيق آمال وطموحات شعبها، مؤكدًا استمرار مصر في تقديم مساعداتها إلى أشقائها في جنوب السودان.
جاء ذلك خلال استقبال «السيسي» السبت، رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في مقر رئاسة الجمهورية، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الاتصالات، والصحة، والبترول، والري، والخارجية، والشباب والرياضة، والتعليم العالي، والكهرباء، والزراعة.
حضر المباحثات وفد موسع من جنوب السودان ضم وزراء الخارجية والتعاون الدولي، والصحة، والتعليم والتعليم العالي، والبترول، والكهرباء والري والسدود والموارد المائية، والزراعة والغابات، والاتصالات والخدمات البريدية، والثقافة والشباب، كما حضر المباحثات سفير مصر بجوبا وسفير جنوب السودان بالقاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إنه عقب مراسم الاستقبال الرسمي تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة بين الرئيسين، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، استهلها الرئيس بالترحيب بوفد جنوب السودان، منوهًا إلى أن جلسة المباحثات المغلقة قد عكست عمق العلاقات بين البلدين، وشهدت حرصًا متبادلًا وتأكيدًا على أهمية دعم وتعزيز تلك العلاقات.
وأضاف أنه حرص على اصطحاب وفد موسع من مختلف الوزارات للتباحث مع نظرائهم المصريين لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، ودفع التعاون بينهما قدمًا من خلال توقيع اتفاقيات جديدة.
وأكد الرئيس السيسي على الاهتمام الذي يوليه للتعاون في مجال الصحة، معربًا عن الاستجابة لطلب جنوب السودان إرسال مزيدٍ من الأطباء المصريين ولا سيما في تخصصي الأطفال والصحة الإنجابية، فضلًا عن إمكانية استيعاب المزيد من طلاب جنوب السودان للدراسة في كليات الطب بالجامعات المصرية.
وتحدث خلال اللقاء عددٌ من الوزراء من الجانبين، حيث تم استعراض العديد من أوجه التعاون المقترحة في عدد من المجالات، لا سيما الطاقة، والموارد المائية، والتعليم العالي، والزراعة.
وأشاد الوزراء من وفد جنوب السودان بالدعم الفني المصري المقدم لبلادهم، منوهين إلى أن ستة وزراء من الوزراء التسعة الحاضرين تخرجوا في الجامعات المصرية.