أثارت تصريحات الناشط وائل غنيم التي تحدث فيها عن الوضع الحالي في بلاده بعد 4 سنوات على ثورة 25 يناير، ردود فعل متفاوتة على الساحة المصرية، أغلبها كان مهاجماً له.
فبعد غياب لـ«غنيم»، دام قرابة العام والنصف، بعد عزل محمد مرسي 3 يوليو 2013، أطل «غنيم» ليقول إن «النهايات السعيدة تحدث فقط في هوليوود وليست في الحياة الحقيقية.. فمصر ليست في الحالة التي كنا نطمح أن نراها عليها».
أبدت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، قلقها من الظهور المفاجئ للناشط السياسي، مضيفة: «أنا مش عارفة إيه اللى رجعه، أنا كنت فاكرة إن الوجوه دى خلاص تلاشت».
واتهمت «زيادة»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح أون»، على قناة «أون تى في»، صباح السبت، بأنه السبب وراء سرقة جماعة الإخوان المسلمين لثورة 25 يناير.
كما قال الإعلامي مظهر شاهين، إن «غنيم» ليس له علاقة بثورة يناير ولم يمكث فى ميدان التحرير مع الثوار، موجهًا حديثه له: «سننجح يا وائل شئت أم أبيت، وأنت لا علاقة لك بمصر لأنك تعيش في أمريكا».
وهاجم محمود عطية، منسق ائتلاف مصر، «غنيم»، في تصريحات لقناة «المحور»، قائلاً: «ده شخص ملوش لازمة، أي حد ممكن نغفر له أي حاجة إلا الخيانة، الخيانة عقوبتها الإعدام، مين الواد ده اللى خارج من مصلحة السجون وراح التحرير وعايز يعمل ثورة إسلامية».
فيما قال محمد العزبى، الباحث السياسى، إن «وائل غنيم يحاول مواصلة حروب الجيل الرابع على مصر، وهذه الحروب أفشلتها ثورة 30 يونيو».
واعتبر الناشط السياسي طارق الخولي أن «الغرب يرى وائل غنيم ممثلا لثورة 25 يناير ويحاول إقناع الشعب المصري بذلك، معتبرا أنها أفكار مغلوطة لا أساس لها من الواقع».
بينما توعد الناشط الإخواني، أحمد المغير، بالذبح بالسكين، قائلًا: «ليعلم وائل غنيم وأشباهه، أننا أصبحنا نضعهم جميعا في زمرة واحدة مع النظام، وأن السكين التي تعد لذبحه ستمر على رقابهم جميعا بإذن الله».
وعلى الجانب الآخر قال مصطفي البدري، عضو تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، إن «وائل غنيم رجل وله مواقف شهامة وبطولة في تاريخه، وأُطالبه بالعودة وتوجيه الخطاب للشعب ومطالبته بالنزول للشارع ضد النظام، وليس بكلام له معانٍ كثيرة».
وأضاف «البدري»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الشرق» على قناة «الشرق»، أن «التحالف يعلم أن الثورة ثورة شعب، وليست ثورة التحالف أو الأحزاب السياسية، ونرحب بمن يعود لصف ثورة 25 يناير لتحقيق أهدافها كاملة»، على حد قوله.