قال جميل سعيد، دفاع سامح فهمي، وزير البترول الأسبق، في إعادة محاكمته بقضية تصدير الغاز لإسرائيل، في مرافعته السبت، إن موكله لم يكن له ناقة أو جمل في الاتفاق على الصفقة، واقتصر دوره على الظهور بصفة رسمية في احتفال التوقيع على مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها بمكتب أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، في حضوره، وخلت من أية تفاصيل فنية أو محاسبية، ما ينتفي معه تهمة التفاوض مع دولة أجنبية.
وأكد الدفاع أن الاتفاقية تمت بأمر من رئاسة الجمهورية، على خلفية اتفاقية السلام التي نصت على إلتزام مصر بتصدير البترول لإسرائيل، موضحا أن أقوال الرئيس الأسبق حسني مبارك في القضية رقم 3642 لسنة 2011 جنايات قصر النيل، تؤكد ذلك، حيث أفاد بأنه هو صاحب فكرة تصدير الغاز إلى إسرائيل، وأنه أصدر تعليمات إلى مجلس الوزراء برئاسة عاطف عبيد بذلك.
وأضاف أن مبارك أكد صراحة أنه هو الذي وافق على تصدير الغاز لإسرائيل، وبسؤاله عن اختيار حسين سالم لإنشاء شركة التصدير، أجاب: «اللي اختاره عاطف عبيد»، مشيرا إلى أن عمر سليمان أيد أقوال مبارك، وأكد صداقته بسالم.
وأوضح أن مبارك هو صاحب فكرة تصدير الغاز والتفاوض قبل تولي سامح فهمي وزارة البترول، وقدم الدفاع خطابات تفيد صحة كلامه، إحداها موجه من عمرو موسى بصفته وزير الخارجية، إلى حمدي البنبي، وزير البترول في ذلك الوقت.