«الإخوان» في الطريق إلى «داعش»

كتب: اخبار الجمعة 21-11-2014 22:51

نظَّم أنصار جماعة الإخوان مسيرات محدودة فى عدد من المحافظات، أمس، اعتبروها «بروفة» لمظاهرات الجمعة المقبل 28 نوفمبر التى دعوا لإشعال «ثورة إسلامية مسلحة» خلالها. وشهدت بعض المسيرات لأول مرة ترديد هتافات مؤيدة لتنظيم «داعش» الإرهابى الذى ارتفعت رايته وسط المتظاهرين، بعد أقل من شهر على مذبحة «كرم القواديس» التى ارتكبتها جماعة «أنصار بيت المقدس» التابعة للتنظيم ضد رجال القوات المسلحة فى سيناء.

وهاجمت عناصر إخوانية الأهالى فى عدد من أحياء القاهرة والجيزة، وأشعلت الإطارات لشل الحركة المرورية، إلا أنهم هربوا عقب وصول قوات الأمن وتعاملها معهم، وانسحبوا إلى الشوارع الجانبية.

ووزع أنصار الرئيس المعزول منشورات تحرض على المشاركة فيما يسمى «انتفاضة الشباب المسلم» فى 28 نوفمبر المقبل لإسقاط النظام.

كما نظم أنصار الجماعة مسيرات وسلاسل بشرية فى محافظات المنيا والغربية والشرقية ودمياط وكفرالشيخ والقليوبية، تم تفريق أغلبها.

وتداول أعضاء بحركة «حازمون»، من أتباع حازم صلاح أبوإسماعيل، على موقع «فيس بوك»، خطة لعمليات التخريب المقررة يوم 28 نوفمبر، تتضمن استهداف عناصر فض الشغب، وتشتيت القوات الأمنية فى تنظيم مسيرات مفاجئة أو الإعلان عنها فى الأماكن الحيوية، ورصد قيادات الشرطة لمحاولة اختطافهم.

فى المقابل، قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، إن وزارة الداخلية تنفذ خططاً أمنية مدروسة ومحكمة وعلى أعلى مستوى لتأمين شامل لجميع ربوع البلاد، بالتنسيق مع القوات المسلحة، فى ظل دعوات اقتحام المنشآت الشرطية، والمصالح العامة، والمؤسسات الحيوية فى البلاد، التى أطلقتها بعض الجماعات المتطرفة يوم 28 نوفمبر الجارى.

وأضاف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «هناك تعليمات بالتعامل الفورى تجاه كل من تسول له نفسه محاولة تهديد أمن البلاد، والأمن لا يتعامل من أجل الثأر أو الانتقام، لكننا سنتعامل بمنتهى القوة مع أى مخرب، ونطمئن الشعب بأنه لا داعى للقلق، وسنتصدى لهذه المحاولات مهما كلفنا ذلك».

وفى سيناء، أعلنت مصادر أمنية مقتل 2 من العناصر التكفيرية، وضبط عدد من المشتبه بهم، وتدمير بؤر إرهابية، أمس، خلال الحملة العسكرية الكبرى التى تنفذها قوات الجيش بعدة مناطق.

وأضافت المصادر أن الحملة التى جرت بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد أسفرت عن مقتل 2 من القيادات التكفيرية خلال اشتباك مسلح مع القوات، وضبط عدد من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم أمنياً لبحث مدى تورطهم فى الأحداث، بجانب حرق وتدمير 100 بؤرة إرهابية من المنازل والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية، والتى تستخدمها تلك العناصر كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.

وضبطت القوات سيارة محملة بكميات كبيرة من اللحوم والخضروات ومنتجات الألبان والمعلبات والأسماك المحفوظة، كانت مرسلة للعناصر التكفيرية، خلال مرورها بأحد الأكمنة فى منطقة وسط القصيمة، واعترف السائق بحصوله على مبالغ مالية من قيادات تابعة للجماعة الإرهابية لشراء المواد الغذائية.