انقسام داخل النقابات المهنية بشأن المبادرة السعودية وعودة العلاقات مع قطر

كتب: مينا غالي الجمعة 21-11-2014 16:02

اختلف عدد من نقباء النقابات المهنية بشأن موافقة مصر على المبادرة السعودية والتصالح مع قطر، وأعلن عدد منها رفضه المبادرة، مؤكدين أن قطر لن تفي بوعودها، في ظل إيوائها الإرهابيين المطلوبين في مصر، بينما أيد عدد منها المبادرة، وأكدوا أن مصر دائمًا كانت ومازالت معقل القومية العربية.

وأبدى أسامة برهان، نقيب الاجتماعيين، رفضه الموافقة على عودة التقارب مع قطر، مؤكدًا أنها «دائمًا ما تحنث بوعودها مع مصر، في ظل استمرار إهانات قناة الجزيرة لنا»، مضيفًا «قطر مازالت تأوي الإرهابيين المطلوبين للعدالة، في الوقت الذي تستمر فيه إساءات قناة الجزيرة للدولة».

وطالب «برهان» قطر بتقديم اعتذار علني لمصر، عما بدر منها طوال الفترة الماضية.

في حين أكد معتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، أن قطر مازالت تعمل ضد مصر، مضيفًا «لا أثق في الجانب القطري، ولابد لهم من إثبات حسن النوايا وتسليم كل الإرهابيين الموجودين هناك، خاصة وأن قطر تأويهم، لعدم توقيعها على اتفاقية تسليم الإرهابيين الهاربين».

وتابع: «ليس معنى أن العاهل السعودي تقدم بمبادرة للم الشمل العربي، أن الخلافات انتهت، فالأمر يحتاج بعض الوقت».

ويأتي في مقدمة المؤيدين لاتفاق «الرياض»، فتحي ندا، نقيب الرياضيين، الذي أكد أن التقارب مع قطر بداية حقيقية لرأب الصدع وعودة العلاقات لمسارها الصحيح، مضيفًا «علينا أن نضع أيدينا في أيدي البعض لمواجهة الجماعات الإرهابية».

وقال حافظ الغندور، نقيب التجاريين بالقاهرة، «نحن مع أي مصالحة عربية، والوحدة العربية والتعاون العربي، وهو ما نسعى إليه»، لافتًا إلى أن «أصل الجفوة تمثلت في الهجوم المستمر من الجزيرة ضد مصر وتبني وجهات النظر المغلوطة والشاذة، ورغم أنها محطة إعلامية إلا أنها أصبحت بالنسبة لمصر محطة عدائية، فضلاً عن إيواء المطلوبين للعدالة وهما نقطتا الخلاف».

وأشار «الغندور» إلى أن حل هاتين النقطتين، يتم من خلال القمة الخليجية الأولى والتكميلية؛ وإعادة الدول العربية السفراء مقابل وقف استضافة الإخوان والامتناع عن تمويل من يعمل ضد مصر، ولو بشكل غير مباشر.