فرض رئيس بلدية إسرائيلي حظرا جزئيا على تشغيل العمال العرب في مدينته في مؤشر على المخاوف الأمنية المتنامية بعد تصاعد الهجمات الفتاكة التي ينفذها فلسطينيون.
وأعلن إيتمار شيموني، رئيس بلدية عسقلان، من خلال صفحة على «فيس بوك» أنه سيوقف «حتى إشعار آخر» عمل العمال العرب الذين يبنون مخابئ من القنابل في مدارس رياض الأطفال بالمدينة التي يبلغ عدد سكانها 113000 نسمة والقريبة من قطاع غزة.
وقال أيضا، إن الحراس سينشرون في نحو 40 روضة أطفال بالقرب من مواقع البناء التي يعمل فيها العرب.
وكثير من عمال البناء في إسرائيل من عرب 48 الذين يشكلون 20% من سكانها، ولقي قرار شيموني انتقادات من مسؤولين كبار بالحكومة بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال رئيس الوزراء في بيان إنه «لا مكان في إسرائيل للتمييز ضد المواطنين العرب»، وإنه يجب عدم إلقاء اللوم على مجموعة بأكملها بسبب ما تقوم به «أقلية محدودة وعنيفة».
وقالت وزيرة العدل تسيبي ليفني، إنها طلبت من المدعي العام دراسة الإجراء الذي اتخذه رئيس البلدية والذي جاء بعد يومين من قيام فلسطينيين اثنين بقتل أربعة حاخامين وشرطي في هجوم على معبد يهودي في القدس.
وهون شيموني من شأن التهديد باتخاذ إجراء قانوني.
وقال للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي «أيا كان من يعتقد أن هذا إجراء غير قانوني يمكنه أن يأخذني إلى المحكمة العليا».
وقال: «إنني أفضل في هذا الوقت الذهاب إلى المحكمة العليا وليس لا قدر الله إلى جنازة في روضة أطفال».