استقالة عضو بلجنة شباب «الأعلى للثقافة»: لا مكان لنا مع «كهنة الخمسين»

كتب: محمد كساب الخميس 20-11-2014 15:45

قدم الكاتب والباحث محمد سيد ريان، استقالته من عضوية لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، اعتراضًا منه على «سياسات معاداة الشباب بوزارة الثقافة وعدم إتاحة الفرص أمامهم لتنفيذ أحلامهم».

وقال ريان، في جانب من نص استقالته: «تعرضت لأسلوب يتنافى مع دوري كعضو لجنة ويعد إهانة شخصية لي ولمشروعي الثقافي، فقد حدث أثناء لقاء الوزير جابر عصفور مع لجنة الشباب بتاريخ 11/ 8/ 2014 وبناءً على ماطرحته من أفكار لتطوير مشروع مكتبة الأسرة وتنمية القراءة أن قرر سيادته وجودي وضمي للجنة مكتبة الأسرة، وهو الأمر الذي كان على رأس التصريحات التي استبشرنا بها خيرًا، ولكن ما حدث أنني فوجئت بأنه لم يتم تنفيذ ذلك، بل وصل الأمر إلى تراجع الوزير نفسه عن القرار لأنني موظف صغير بهيئة الكتاب».

واعتبر ريان ما حدث أمر يسيء له «ككاتب وباحث شاب في مجالات الثقافة الرقمية والإعلام الإلكتروني ومؤلفاتي وأبحاثي ومقالاتي تشهد بذلك، وأنا موجود باللجنة بهذه الصفة وليس صفتي كموظف حكومي وما وقع على من جراء هذا القرار إهانة شخصية لا أقبلها ولا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال، وتلا ذلك مجموعة من الوعود بالحل ولكن فات الوقت دون أي إنجاز يذكر».

وقال: «بدا واضحًا أن وزارة الثقافة لا تمتلك استراتيجية واضحة للتعامل مع الشباب تنطلق أساسًا من أنها لا تتحدث ولا تعطي اعتبارًا للشباب الحقيقي، فالشباب الذين يراهم المسؤولين في الوزارة هم من تعدوا الخمسين»، معتبرًا تصريحات وزير الثقافة «للاستهلاك الإعلامي فقط وأن الغلبة لمجموعة كهنة الثقافة ولا مكان لنا مع هؤلاء».

وأشار إلى أنه طوال فترة وجوده بلجنة الشباب سعى إلى محاولة لفت الانتباه إلى مشاريع تخص الشباب ودعم الثقافة وبمحاولات عديدة فردية للخروج من الأزمة الخانقة حولنا تم إنجاز عدد من الاتفاقات لصالح الشباب وتنمية الثقافة، «ولكن لا فائدة ترجى فقد ضيقوا الخناق وقضي الأمر حتي يأسنا من أي محاولة للإصلاح وتكررت الاحباطات دون مبالاة من مسؤولي الوزارة».