بالأرقام: فى شوط واحد.. منتخب تونس يتلاعب بمنتخبنا ويقضي على أمله الضعيف

كتب: عمرو عبيد الخميس 20-11-2014 13:18

تعرض المنتخب المصري الأول، لخسارته الرابعة في إطار التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2015، وخسر منتخب مصر بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد أمام المنتخب التونسي في ملعب الأخير.

وكان «نسور قرطاج» قد ضمن التأهل إلى النهائيات قبل تلك المباراة، وحافظ بهذا الفوز على صدارة المجموعة السابعة برصيد 14 نقطة وبلا أي هزيمة طوال التصفيات، تاركًا مركز الوصيف للمنتخب السنغالي برصيد 13 نقطة، في حين فشل المنتخب المصري في التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي، بعدما توقف رصيده عند 6 نقاط فقط، من فوزين على حساب المنتخب البتسواني.

لعب المنتخب المصري بحماس شديد في أول ربع ساعة من عمر اللقاء، وقدم أداءً طيبًا إلى حد ما طوال الشوط الأول، إلا أن الوضع تغير تمامًا في الشوط الثاني، الذي استعاد فيه الفريق التونسى زمام الأمور، ونجح في تحقيق الفوز المستحق في نهاية اللقاء.

سدد لاعبو المنتخب التونسى 16 كرة على مرمى المنتخب المصري، منها 6 محاولات بين القائمين والعارضة، مقابل 10 تسديدات للأخير، منها 2 فقط بين القائمين والعارضة في الشوط الأول، حيث لم يسدد لاعبونا أي كرة دقيقة طوال الشوط الثاني، وبلغت محاولاتهم على المرمى إجمالًا 7 كرات في الشوط الأول و3 فقط في الثانى.

صنع نسور قرطاج 7 فرص مؤكدة للتسجيل، منها فرصة مزدوجة خلال هجمة واحدة، خمس منها في الشوط الثاني، مقابل فرصتين فقط في الأول، وعلى الجانب الآخر، حصل منتخب مصر على 5 فرص للتسجيل طوال المباراة.

وبلغ إجمالي هجمات منتخب مصر 45 هجمة، اكتمل منها 18 بنسبة نجاح 40%، مقابل 34 هجمة تونسية اكتمل منها 16 بنسبة نجاح 47%.

وكان الهجوم المصرى عبر العمق هو الأفضل حالًا، ثم جبهته اليمنى، في حين اختفت تمامًا الجبهة اليسرى الهجومية، وتنوعت الهجمات التونسية بين جبهاته الثلاث، لكن كان هجومه عبر العمق أيضًا هو الأفضل.

تفوق المنتخب المصرى في امتلاك الكرة في الشوط الأول ما منحه نسبة استحواذ نهائية أعلى قليلا من نظيره التونسى، 53% مقابل 47%، لكن لم يستغل الفريق الخاسر تذبذب مستوى أصحاب الأرض في الشوط الأول، ولهذا كان الاستحواذ على الكرة بلا فائدة في النهاية، خاصة مع استمرار الفريق التونسي في طريقة لعبه بالتأمين الدفاعي والارتداد بهجمات عكسية سريعة للغاية.

لم يستفد المنتخب المصرى من 6 ركلات ركنية حصل عليها، ووقع لاعبوه في مصيدة التسلل 6 مرات أيضًا، منها ثلاث حالات تسلل على محمد صلاح، مقابل 3 ركلات ركنية للمنافس وسقوط لاعبيه في التسلل مرتين.

محمد صلاح كان أغزر لاعبى المنتخب المصرى في تسديد الكرة على المرمى التونسى، حيث تسبب في 3 محاولات، منها واحدة بين القائمين والعارضة، محرزًا هدف الفريق الوحيد.

وأضاع صلاح فرصتين للتسجيل، ثم كل من وليد سليمان ومحمد الننى بتسديدتين خارج المرمى، وإن كان الأول قد صنع فرصتين للتهديف إحداهما Assist في هدف الفريق، وأضاع فرصة تهديفية هو الآخر أيضًا.

أرسلت أجنحة المنتخب 19 كرة عرضية، بدقة تبلغ نسبتها 42%، وكان صبري رحيل هو الأكثر لعبًا للعرضيات بإرساله 6 كرات بدقة 33%، ثم أحمد المحمدي الذي أرسل 5 عرضيات بدقة 40%.

بعد محمد نجيب، قلب دفاع المنتخب، الذي قطع وشتت 19 كرة، حل أحمد فتحي والمحمدي وعلي جبر في المركز الثانى في هذا الأمر، بقطع 15 كرة، ثم رحيل بـ14 كرة وغالي بـ11 كرة، في حين فقد محمد صلاح الكرة 8 مرات، ثم كل من البديلين مؤمن زكريا وأحمد حمودي، وفقدها كل منهما 6 مرات خلال نصف ساعة لعب تقريبًا، والمفترض أنهما دخلا إلى الملعب لمحاولة السيطرة على وسط الملعب وامتلاك الكرة وقيادة هجمات الفريق، كما فقدها خالد قمر 5 مرات.

فتحى كان أغزر اللاعبين تمريرًا للكرة بـ62 تمريرة، بدقة 97% وهو الأفضل على الإطلاق أيضًا، والحقيقة أن لاعب الأهلى المصرى السابق وأم صلال القطرى الحالى يجيد أكثر في هذا المركز (ارتكاز الوسط المدافع)، ثم جاء المحمدي بتمرير 57 كرة بدقة 84%، ورغم أن حسام غالي لم يمرر سوى 4 كرات خاطئة فقط وبلغت دقته إجمالا 92%، إلا أن تمريرته الخلفية الخاطئة الوحيدة كلفت المنتخب هدف التعادل وانهياره تكتيكيًا وتنظيميا بعدها.

وكان رحيل هو أقل اللاعبين دقة في تمرير الكرة بدقة بلغت 65%، بعدما أرسل 11 تمريرة خاطئة، منها 7 أمامية، ثم وليد سليمان بدقة 81% وسبع تمريرات خاطئة.

تصدى عصام الحضري لأربع تسديدات بشكل صحيح وأخفق في منع الهدفين، وإن كان لا يسأل عن الأول، كما تعامل بنجاح مع 6 كرات عرضية تونسية، وخرج من مرماه في توقيت مناسب في هجمة واحدة بلا إخفاق، ونجح في تشتيت الكرة مرتين، مقابل 3 تمريرات أمامية خاطئة.