تركيا تعارض الوساطة الدولية في نزاعها مع الأكراد

كتب: إفي الأربعاء 19-11-2014 14:30

رفض رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إمكانية إشراك مراقبين دوليين في مفاوضات السلام الرامية لتسوية النزاع مع المتمردين الأكراد، حسبما ذكرت الصحافة المحلية، الأربعاء.

وصرح أوغلو للصحفيين، الذين رافقوه في رحلة عودته من الفلبين، بأن «نظرة أجنبية، عين خارجية، أمر مستبعد. عملية (السلام) نتيجة طبيعية لتطور الديمقراطية. لقد حاولنا ذلك (الوساطة الأجنبية) في أوسلو، ورأينا النتيجة».

وخلال سبتمبر من عام 2011، تسربت أنباء للمواطنين بشأن مفاوضات سرية كانت تجري بين أجهزة الاستخبارات التركية وحزب العمال الكردستاني في أوسلو، وتم تعليقها.

وكانت عملية السلام الراهنة، التي بدأت قبل أكثر من عام، على وشك الانهيار في الأشهر الأخيرة بسبب تزايد حدة التوتر والمصادمات بين حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن، إلا أن قادة المتمردين أصروا على مواصلتها.

ولطالما طالب الأكراد بإشراك وسطاء دوليين في محادثات السلام.

وفي هذا الصدد، كشف رئيس وزراء فنلندا الأسبق مارتي أهتيساري، في تصريحات لصحيفة (حرييت) التركية، أن زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوجلان، اقترح منذ أعوام اسمه لقيادة لجنة حكماء تشرف على عملية السلام، ولكنه رفض العرض بسبب شكوك تركيا بهذا الشأن.

وصرح أهتيساري، الفائز بجائزة نوبل للسلام، للجريدة التركية بأنه «في أحيان كثيرة للغاية لا ترغب الحكومات في إشراك أجانب أو لا تريد تدويل القضية».