الأوقاف تعدل خطبة الجمعة لـ«حرمة مظاهرات 28 نوفمبر»

كتب: محمد فتحي عبد العال الأربعاء 19-11-2014 12:54

قررت وزارة الأوقاف تعديل خطبة الجمعة، لتكون تحت عنوان «الدعوات الهدامة.. كشف حقيقتها وسبل مواجهتها»، في جميع مساجد مصر.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن دعوة الجبهة السلفية للخروج في 28 نوفمبر الحالي، رافعين المصاحف، هوجاء، ودعوة خوارج ضد الوطن والدين ودعوة للقتل أو الثورة، كما أنها مخطط وعمالة وخيانة للشعب، وأن المصريين قادرون على فضحها.

وأكد الوزير، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن دعوى رفع المصاحف تحت مسميات سياسية أو حزبية ليس لها أي وجود فعلي، ولكنها أقرب للحرب النفسية وإثارة الشباب أو حمل رسائل سياسية، موضحا أن الداعين لها مخربون ويرغبون في تشتيت الشعب، وهي دعوة خوارج ولا تنم إلا عن العمالة وعدم تقدير مصلحة الوطن.

ووصف جمعة، من يخرج للتظاهر في 28 نوفمبر، بأنه جاهل، خاصة بعدما أوضحت المؤسسة الدينية حرمة الخروج لتلك الدعوة السلفية لتعطيل المرور ورفع المصاحف وحمل السلاح في وجه قوات الأمن، مشددا على عدم شرعية تلك الدعاوى الباطلة، التي تسيء استخدام الإسلام، وتهدف لزعزعة أمن الوطن، التي تقتضي مصلحته رفض هذه الدعوة وعدم المشاركة فيها، وقطع يد كل من يرفع السلاح في وجه القوات المسلحة أو الأمن.

وأشاد الوزير بدور القوات المسلحة لحماية أمن مصر والمنطقة العربية والدفاع عن الإسلام، مبينا أن الاعتداء الأخير في شمال سيناء، جاء بعد قطع الطريق على الإرهابيين بغلق الأنفاق وتجفيف منابع الإرهاب، وأكد أن «الأزهر يستعيد دوره وريادته لمواجهة المتطاولين على وسطية الإسلام»، مشيرا إلى دور الأئمة بالوزارة لحمل المنهج الوسطى والتصدي للإرهاب، ودور الدعاة للتصدى للإرهاب والاستعداد للتضحية بأنفسهم لحماية المساجد والمنابر من الدخلاء، ومن يريد استخدامها لأغراض سياسية أو حزبية.

وأكدت خطبة الجمعة، التي نشرها موقع وزارة الأوقاف، الأربعاء، حرمة المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر، وعلى إثم من يشارك فيها من الجهلة والخائنين لوطنهم ودينهم، وأن من صور الإفساد في الأرض تلك الدعوات المغرضة التي أطلقها بعض الحاقدين.

وحذرت الخطبة من رفع المصاحف، وقالت: «الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف، وصيانته عن كل ما لا يليق به، فكيف بالمصحف الشريف حين يحدث الهرج والمرج، فإنه من المؤكد أنه ستسقط بعض المصاحف على الأرض في الاحتكاكات بينهم وبين المعارضين، وربما تهان بالأقدام، وهذا بهتان عظيم إثمه، وإفكه على كل من دعا إليه أو شارك فيه».

وأوضحت الخطبة أن من يرفعون شعار «الشريعة» يفعلون ذلك ظلما وزورا، مضيفة أن تلك الدعوات قد تؤدي إلى فتن عظيمة وتدمير وتخريب وزعزعة لأمن الفرد والمجتمع، رافضة إقحام الدين في السياسة، والمتاجرة به، لكسب تعاطف العامة.

واختتمت الوزارة خطبتها قائلة: «يكفي ما أصاب الإسلام من تشويه صورته في الخارج والداخل، على يد ولسان بعض المنتسبين إليه».