شدد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على استعداد جميع أجهزة الوزارة لإجهاض دعوات العناصر المتطرفة، للتعدى على الممتلكات العامة والخاصة، يوم ٢٨ نوفمبر الجارى، وقال إن أى محاولات من شأنها التعرض لمنشآت الدولة ستتم مواجهتها بمنتهى القوة، حتى لو وصل الأمر الى استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية.
وطالب الوزير المصريين بالنزول للشوارع لـ«الفسحة فى هذا اليوم»، قائلاً: «انزلوا اتفسحوا ولا تقلقوا من أى محاولات دعائية جبانة من هذه الجماعات التى تريد تخويف الشعب المصرى، فنحن لن نسمح بأى محاولات لتخويف أو ترويع الشعب المصرى، وموجودون لتأمين كل شبر فى البلاد وسيكون يوماً عادياً دون أى تجاوزات».
وأضاف الوزير، خلال وضعه حجر الأساس لمشروع المدينة التكتيكية للقتال، بمعسكر «الشهيد أحمد الكبير»، للأمن المركزى، على طريق «مصر- الإسكندرية» الصحراوى، أمس، بحضور اللواءات عبدالفتاح عثمان، مساعد الوزير للإعلام، وكمال الدالى، مدير أمن الجيزة، ومحمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، وعدد من مساعدى الوزير والقيادات الأمنية- أن «قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة ستؤمن جميع المحاور الرئيسية بالبلاد، وكذلك المنشآت الحيوية، ولن نسمح بأى محاولات لزعزعة الاستقرار فى البلاد، ودور القوات هو إنفاذ القانون على الجميع، دون أى تجاوزات».
وشدد على أن «أى محاولة للخروج على القانون ستواجه بكل قوة، حتى لو تطلب الأمر إطلاق الرصاص الحى، لحماية المواطنين، والحفاظ على هيبة الدولة، لأننا لن نسمح بأى محاولة لكسر الهيبة مرة أخرى، وتعليماتنا واضحة لكل الضباط والعناصر، بالتعامل الفورى دون تردد».
وتابع «إبراهيم»: «الاهتمام بتدريب القوات من أهم أولويات الوزارة فى المرحلة الحالية، للارتقاء بمستوى وأداء رجال الشرطة وتدريبهم على أحدث الأساليب القتالية، لمواجهة جميع أنواع الجرائم».
وأشار الوزير إلى أن «المدينة التكتيكية ستكون أفضل مدينة تكتيكية قتالية على مستوى الشرق الأوسط، وستساعد على تخريج أفضل رجال شرطة قادرين على مواجهة ومكافحة جميع أشكال الجريمة بجميع صورها، وهذا ما تحتاجه وزارة الداخلية فى الوقت الحالى، من تدريب شرطى على أحدث الأساليب».
وأوضح موجهاً حديثه لقوات الأمن المركزى ورجال العمليات الخاصة: «أنا عارف إن ورايا رجالة قد المسؤولية، وقادرين على دحر الإرهاب الخسيس، والحفاظ على أمن وأمان الوطن، وأطالبكم بالمزيد من الجهد لتحقيق الأمن والأمان بمفهومه الشامل».
وأعرب وزير الداخلية عن تقديره لدور قوات الأمن المركزى، التى قال إنها «تحملت الكثير خلال المرحلة الماضية»، وطالب القوات بـ«المزيد من التدريب والجهد لحفظ الأمن واستقرار المواطن المصرى، والحفاظ على مقدرات الوطن».
وأكد الوزير عدم وجود اتجاه لإجراء حركة تنقلات داخل الوزارة، فى الوقت الحالى، موضحاً أن عدداً من القيادات سيتم تغييرها خلال شهرين، لبلوغهم سن التقاعد، وهى أمور داخلية فى الوزارة، سيتم اتخاذها وفقاً للقانون لسد الدرجات الشاغرة، وأن من يثبت تقصيره من القيادات أو أى رتب داخل الوزارة، سيتم تغييره على الفور، دون انتظار حركة التنقلات التى يعدها الوزير وفقا لرؤيته للأداء الأمنى.
وشدد «إبراهيم» على أن «الأوضاع الأمنية فى سيناء فى تطور وتحسن ملموس، ومستمر، ورجال الشرطة والقوات المسلحة يواصلون حملاتهم الموسعة لدحر الإرهاب، واقتلاع جذوره، ليس فى سيناء وحدها، لكن أيضاً فى جميع أنحاء الجمهورية».
مشيراً إلى أن «هناك فريق بحث على أعلى مستوى من قيادات الأمن الوطنى والأمن العام بالتنسيق مع الأجهزة السيادية لكشف ملابسات حادث استهداف كمين (كرم القواديس) الأخير، وسنكشف تفاصيله فور انتهاء التحقيقات أمام الرأى العام، والحديث عن أن أجهزة خارجية تورطت فى هذا الموضوع سيتم الإعلان عنه بمجرد انتهاء التحقيقات، وهناك تنسيق تام بين رجال القوات المسلحة والشرطة فى سيناء وجميع محافظات الجمهورية».
من جهته، قال اللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة، عقب وضع حجر الأساس، إن وضع حجر الأساس للمدينة التكتيكية لأعمال القتال بالإدارة العامة للعمليات الخاصة، الذى وضعه الوزير، هو أكبر حدث فى المنظومة التدريبية لجهاز الشرطة، والأحدث فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن هذه المدينة مقامة على مساحة 90 فداناً، وسيتم إنشاؤها على مرحلتين، وستستغرق عاماً، إلا أن الوزير طلب الانتهاء منها ما بين 6 و8 أشهر على أقصى تقدير.