أوباما يضع قواعد العلاقات مع روسيا: احترام الديمقراطية والتعاون لمواجهة كوريا الشمالية وإيران

الأربعاء 08-07-2009 00:00

دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما روسيا إلى احترام قواعد دولة القانون والديمقراطية، اضافة الى مكافحة الفساد واحترام القانون فى الاقتصاد، وذلك فى خطاب مهم أمس حول العلاقات الأمريكية الروسية أمام المدرسة الاقتصادية الجديدة فى موسكو.

وقال أوباما، أثناء زيارته الأولى كرئيس للولايات المتحدة إلى روسيا «إن مسار التاريخ يظهر لنا أن الحكومات التى تعمل فى خدمة الشعب تستمر وتزدهر، وليس الحكومات التى لا تخدم سوى قوتها الخاصة». ودعا الحكومة الروسية إلى مكافحة الفساد والعمل على احترام القانون فى الاقتصاد. وقال إن نجاح بلد ما «يتوقف على كون اقتصاده يعمل بحسب قواعد دولة القانون».

وطالب أوباما روسيا بالانضمام للجهود الأمريكية فى مواجهة التحديين النووين الايرانى والكورى الشمالى. وقال «هذه مسؤوليتنا، نحن الذين نشكل أكبر قوتين نوويتين عالميتين، لن تربح أمريكا ولا روسيا شيئا من سباق على التسلح فى شرق آسيا والشرق الاوسط. لذا، علينا أن نوحد جهودنا لمنع كوريا الشمالية من أن تصبح قوة نووية ولمنع إيران من امتلاك السلاح النووى».

واعتبر أوباما أن على روسيا احترام سيادة جورجيا وأوكرانيا، حليفتى الولايات المتحدة اللتين تطمحان للانضمام إلى حلف شمال الاطلنطى. وأكد أن الولايات المتحدة تريد روسيا «قوية ومسالمة ومزدهرة». وقال إن «التحديات تستدعى شراكة عالمية، وهذه الشراكة ستكون أقوى إذا احتلت روسيا موقع القوة الكبرى التى ينبغى ان تكونها». وأضاف «لقد ولى الزمن الذى كانت فيه الإمبراطوريات تريد التحكم فى الدول ذات السيادة مثل بيادق فى لعبة شطرنج».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين للرئيس لأوباما أنه يعتمد عليه لتحسين العلاقات الروسية الأمريكية. وقال فى لقائه مع أوباما فى منزله فى نوفو - أوجاريفو قرب موسكو «نحن نربط اسمك بالآمال فى تطوير علاقاتنا». واضاف أن «تاريخ العلاقات الروسية - الآمريكية شهد تقلبات، كان هناك سنوات ازدهار مطلق كما كان هناك سنوات جمود أو حتى تجاذب».

فى غضون ذلك، اقترح الرئيس الروسى دميترى مدفيديف إمكانية تصميم درع صاروخية عالمية تكون قادرة على حماية جميع دول العالم. وقال مدفيديف «عدد التهديدات الخاصة بالصواريخ البالستية أو متوسطة المدى لا يتراجع أبدا، وعلينا جميعا أن نفكر فى ضرورة الاحتفاظ بنظام مضاد للصواريخ».

 وأضاف «لقد اختار شركاؤنا الأمريكيون التوقف مؤقتا فى هذا الشأن ليدرسوا الوضع بتأن وليستخلصوا موقفهم النهائى بهذا الصدد». وتأتى دعوة مدفيديف بعدما اتفق الجانبان الروسى والأمريكى على تشكيل لجنة مشتركة من الخبراء وتكليفها ببحث أخطار الصواريخ البالستية للوقوف على تحليل لمشروع الدرع الصاروخية التى تنوى الولايات المتحدة نشرها فى شرق أوروبا.

كما اتفق اوباما ومدفيديف على خفض ثلث ترسانتى البلدين النوويتين. فيما سمحت روسيا باستخدام مجالها الجوى لعبور الجنود الامريكيين والمعدات العسكرية الأمريكية إلى أفغانستان. وأسفرت زيارة أوباما إلى روسيا عن صفقات تجارية بين البلدين بلغ حجمها 1.5 مليار دولار.