داليا مجاهد: أوباما يتعرض لضغوط إسرائيلية بسبب «خطاب القاهرة».. والتقليل من شأن رسالته «جهل»

الثلاثاء 07-07-2009 00:00

أبدت مستشارة الرئيس الأمريكى، داليا مجاهد، استياءها من انتقاد بعض السياسيين والإعلاميين المصريين، خطاب الرئيس أوباما فى جامعة القاهرة والتقليل من أهميته، وقالت: «إن تعليق الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل على الخطاب، كان محبطاً ولم يحالفه الصواب. وأضافت: «أنا لا أدرى موقف هيكل السابق من نشر الرسومات المسيئة للرسول، ولكنى أعتقد أن أغلب المسلمين غضبوا واعتبرونها إهانة وعدم احترام.. وأقول لهيكل ولكل منتقديه: «لماذا تغضبون من رجل كل ما فعله أنه احترم المسلمين».

أضافت داليا فى اتصال هاتفى لـ«المصرى اليوم»: «أتعجب من وصف هيكل للخطاب وتأكيده أن هناك مستشرقين ساعدوا أو قاموا بكتابته، وأقول للصحفى الكبير إنى كنت ضمن من كتبوا الخطاب، ورأيت كيف كُتب، ولا أدرى من أين يستقى معلوماته وكيف يأتى بهذه الثقة التى يتحدث بها، وفى النهاية أريد أن أؤكد للجميع أننا سنندم كثيراً لو ضيعنا فرصة التعامل مع شخص مثل أوباما».

وتابعت: «أريد أن أوجه خطاباً شخصياً لكل من حاولوا التقليل من شأن خطاب أوباما فى القاهرة، وأقول لهم: «كنا نشكو من أن الغرب لا يلتفت إلينا ويعاملنا معاملة مهينة، وكنا نتندر فيما بيننا بنظرية المؤامرة، وأن أمريكا لو استطاعت أن تقضى علينا لفعلت ذلك فى طرفة عين، والآن جاءكم رئيس أمريكى معتدل، يتلقى ضغوطاً من إسرائيل والجالية اليهودية فى أمريكا، بسبب خطاب القاهرة، الذى ترفضونه - فى السر والعلن.

 إضافة إلى المتشددين المسيحيين هنا الذين شنوا عليه حملة قاسية، بعدما وصف القرآن بالكتاب المقدس، وأقر فى جامعة القاهرة أنه فضل أن يلقى خطابه من المنطقة التى أنزل فيها القرآن، علاوة على استشهاده بآيات قرآنية عديدة، حتى إنه لم يسلم من المعتدلين الأمريكيين الذين انتقدوه داخلياً».

وأوضحت داليا: «أوباما فى خطابه - الذى رفضه البعض - قام بتشريح المجتمع الأمريكى باهتماماته وتوجهاته بشكل صريح ودقيق، وهذا لن ولم يحدث من قبل، وأؤكد مرة ثانية أن التقليل من شأن ما قاله أوباما (جهل شديد) وليس فى مصلحة أحد، فحتى أعداؤه استغلوها فرصة ضده، والوقوف فى صفهم ضده شىء محبط».

وتابعت مستشار الرئيس الأمريكى: «أوباما قرر أن يجعل من 11 سبتمبر خطوة جديدة لإعادة دمج المسلمين داخل المجتمع الأمريكى، وأنه أطلق حملة شعبية اسمها (نخدم معاً) لتشجيع الأمريكيين على المشاركة فى العمل التطوعى من أجل مساعدة المؤسسات الاقتصادية الأمريكية للخروج من أزماتها التى حلت بها بعد الأزمة المالية العالمية، وأن هذه الحملة انطلقت فى الثانى والعشرين من يونيو الماضى وتستمر حتى 11 سبتمبر، حيث يلقى أوباما خطاباً مهماً فى هذا اليوم الذى قرر تسميته بـ(العيد القومى للخدمة العامة وتذكر الشهداء)، مستغلاً تراجيديا هذا اليوم لجعله يوماً إيجابياً بدلاً من الذكرى السيئة التى يتركها فى نفوس الشعب الأمريكى كل عام، وزيادة الشحنات السلبية تجاه المسلمين».

وأضافت: «يبذل أوباما الآن جهوداً مضنية لإعادة الثقة للمسلمين داخل أمريكا، لذا فقد كان مقصوداً أن يعقد مسلمو أمريكا الشمالية مؤتمرهم السنوى هذا العام أمس الأول (الأحد)، والذى حضره ما يزيد على 30 ألف شخص، متزامناً مع عيد الاستقلال القومى للولايات المتحدة».

موضحة أن أوباما بادر بلفتة طيبة حدثت للمرة الأولى، حيث أوفد مساعدته وصديقة أسرته المقربة «فاليرى جيرت»، لتنوب عنه وعن البيت الأبيض فى المؤتمر، وهو حدث لم يتكرر من قبل، حيث دأب منظمو المؤتمر على إرسال دعوات إلى البيت الأبيض كل عام دون أن يتلقوا أى ردود.