أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مساء الاثنين، أن حُبَّ الوطن أمر فطري جُبِل عليه الإنسان والحفاظ عليه أمر أوجبه الشرع وأمر بتحقق صدق الانتماء إلى الدين أولًا ثُم الوطن ثانيًا.
وأضاف شيخ الأزهر، في بيان، أن «مصر تمر بمنعطف تاريخي خطير تواجه فيه قوى التطرف والإرهاب التي تكيد لمصر ولا تريد لها استقرارًا، ثم يخرج علينا بعض من لا يريدون لمصر أمنًا ولا أمانًا ليفكروا في حيلة رفع المصاحف ليخدعوا بها الناس، وهم في صنيعهم هذا يذكروننا بالخوارج أيام أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه لما رفعوا المصاحف على أسنة الرماح، وقالوا لا حكم إلا لله: ثم كفّروه، وكانت فتنة عظيمة لايزال المسلمون يعانون من ويلاتها إلى يومنا هذا».
وأوضح شيخ الأزهر أن تلك الدعوات التي تنادي برفع المصاحف هدفها إحداث فتنة عظيمة تعصف بالبلاد والعباد من قتل وتدمير وتخريب وزعزعة لأمن الفرد والمجتمع، وشريعتنا الغراء تدعو إلى تقديس المصحف وتعظيمه وصيانته عن كل ما لا يليق به.