آلو..!!

كتب: حاتم فودة الثلاثاء 18-11-2014 00:00

الموت «17»

■ يقول الله- تعالى- فى سورة يونس 90: «وجاوزنا ببنى إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيًا وعدوًا. حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذى آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين. آلْآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرًا من الناس عن آياتنا لغافلون».. فالتوبة عند الموت لا تقبل، ونجّى الله جثمان فرعون ليكون آية، فوجده قومه، وقاموا بتحنيطه، ونقلوه ليدفن فى مقبرته بوادى الملوك!

■ اختلف العلماء حول فرعون موسى والغالب أنه رمسيس الثانى.. لماذا؟ دعونا نرَ.. مع تزايد نهب المعابد والمقابر، تم نقل جثمان رمسيس الثانى إلى تابوت خشبىٍّ عادىٍّ للتمويه، ودفن فى مقبرة والده سيتى الأول مع مجموعة من جثث الفراعنة السابقين، ثم نقلت كل جثث فراعنة الأسرة 18 إلى قبر الملكة أنحابى «بالدير البحرى»، وردم القبر، ولم تصل إليه أيادى اللصوص لأكثر من 2800 سنة، واكتشف فلاح المقبرة، وفى عام 1881 قامت هيئة الآثار بنقل كل محتويات خبيئة الدير البحرى إلى المتحف المصرى بالقاهرة.

■ فى عام 1902 قام خبير الآثار «إبراهيم النووى» بفك اللفائف لإجراء كشف ظاهرى على مومياء رمسيس الثانى، ولمعرفة هل يوجد مجوهرات أو تمائم تحتها، وفجأة إذا بالذراع اليسرى لرمسيس تنتصب مرتفعة إلى أعلى بمجرد فك اللفائف، كأنه يدرأ خطراً عن نفسه!، وذكر الرجل ذلك متعجباً، فهذا لم يحدث مع أى مومياء أخرى!!، ولم يدرك أن فى ذلك دليلا يؤكد أنه فرعون موسى.. التفسير المحتمل هو أن البحر انفلق عندما ضربه سيدنا موسى بعصاه «فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم»، وعندما ولج فرعون وجنوده انطبق الماء عليهم، فرفع فرعون يسراه بدرعه محاولا تفادى موجة المياه الرهيبة فتيبست مفاصل يده آية لنا، والله أعلم.. إلى الغد.