سيدة الإليزيه السابقة: «هولاند» بعث لي 29 رسالة خلال لقائه بـ«أوباما» و«بوتين»

كتب: فاطمة زيدان الإثنين 17-11-2014 15:54

«29» هو عدد الرسائل الغرامية، التي بعث بها الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى سيدة فرنسا الأولى السابقة، فاليري تريرفيلر، خلال يوم واحد، أثناء حضوره قمة العشرين، في أستراليا، وذلك في محاولة منه لرجوع علاقتهما إلى سابق عهدها، بعدما انفصلا، في يناير الماضي، بعد خيانته لها مع الممثلة الشابة، جوليا جاييه.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، الإثنين، عن تريرفيلر قوله: «كيف سعى الرئيس الفرنسي، باستخدام تكتيكات يائسة، لعودة علاقتهما من جديد»، مضيفة أنه «في مايو 2014 بعث لي 12 رسالة نصية على هاتفي، ولكنني تجاهلته ولم أرد».

وتابعت: «ظل فرنسوا يسألني كل يوم، على مدى عدة أسابيع، عن إمكانية تناول العشاء معه، ويبعث رسائل نصية تعبر عن افتقاده لي، ورغبته في التغيير، وعودة علاقتنا مرة أخرى».

ومضت تقول: «حتى إنه تمكن من تعقب تحركاتي، فكلما ذهبت إلى مكان، سواء في زيارتي للمغرب أو الولايات المتحدة، أجد باقة من الزهور تنتظرني في غرفتي في الفندق مع كلمات غرامية».

وتتساءل تريرفيلر عما إذا كان من الممكن تصديقه، وعما إذا كان بالفعل تغير، ولا يريد سواها في حياته؟ قائلة إنه مر 4 أشهر على اعترافه لها بوجود علاقة بينه وبين جاييه، الأمر الذي دفعها لتعاطي جرعة زائدة من الحبوب المنومة، مما أدى إلى نقلها إلى المستشفى للعلاج.

وتقول «ديلي ميل»، إنه «على مستوى الرأى العام، أصبح فرنسوا أضحوكة باريس، حيث يرى 3% فقط من الفرنسيين إنهم سيصوتون له إذا خاض انتخابات الرئاسة في 2017، مما يجعله الرئيس الأقل شعبية في فرنسا»، وترى تريرفيلر أن «فرنسوا يخسر الآن كل شيء، ولكن آخر شيء يريد أن يخسره هو أنا، فبحسب كلامه، فأنا أعني له حياته كلها، وأنه يرغب بشدة في عودة علاقتنا».

وتوضح تريرفيلر أن «الأمر يبدو وكأنه يعتقد أنه إذا تمكن من عودة العلاقة بيننا فإنه سيفوز أيضاً بقلوب الشعب الفرنسي، ولكن، للأسف، ثقتي فيه انعدمت، وبعيداً عن علاقته بجاييه، فهو تغير بشكل كبير، وأصبح شخصية مختلفة بعد أن وصل إلى الرئاسة»، وتتابع: «يوماً بعد يوم رأيته يفقد إنسانيته، كما أنه بات في حالة نهم للسلطة، ما جعلني أشعر كما لو أن هذه السلطة هي ما أدت إلى تآكل حبنا لبعضنا البعض».

وتذكر تريرفيلر أحد المواقف، التي جعلتها تدرك تغيره معها، قائلة إن «علامات تغيره بدأت منذ يوم الانتخابات نفسه، فبعدما تم إعلان خبر فوزه، أردت التقاط بعض الصور التذكارية معه، ولكنه رفض ورد بطريقة غير متوقعة».

وتسرد تريرفيلر كيف تغيرت علاقتها بهولاند قائلة إنها «أرادت بشدة حضور جنازة زعيم جنوب أفريقيا الراحل، نيلسون مانديلا، ولكنه رفض ذلك، فقالت له إنها ستدفع تكاليف الرحلة، وستذهب إلى هناك بصفتها صحفية وليست السيدة الأولى، ولكنه وافق، في وقت لاحق، بسبب إصرار الدبلوماسيين على حضورها لأن معظم الرؤساء الآخرين كانوا يصطحبون زوجاتهم معهم».

وعن شخصية فرانسوا، تقول تريرفيلر إنه «لا يهتم بأي شيء آخر سوى السياسة، فهو ليس مهتماً بالأدب ولا المسرح، ولا الموسيقى، ولم يقرأ مقالة واحدة لها في مجلة (باريس ماتش)».

وتابعت: «في يونيو 2014، واصل فرانسوا إرسال الرسائل التي يعبر فيها عن استعداده إصدار اعتذار علني لي، ولكنني لم أعد أصدقه، إلا أن لم يستسلم، فأثناء جلوسه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وجد الوقت لإرسال الرسائل التي يؤكد فيها لي أنني حب حياته».

وأحصت عدد الرسائل التي بعث بها الرئيس الفرنسي إليها، في الجمعة الماضي، أثناء تواجده في أستراليا، لحضور قمة العشرين، فوجدت أنهم 29 رسالة، قائلة إنه «على الرغم من انشغال جدول أعماله الشديد هناك، فإنه وجد الوقت لكتابة الرسائل».

وكشفت تريرفيلر أنه طلب منها، قبل أسابيع قليلة، الزواج منه، ولكنها رفضت قائلة إن «الآوان قد فات على زواجنا، فالماضي لا يعود أبداً، وحان الوقت للمضي قدماً في حياتي».