التوصل إلى اتفاق حول «النووي الإيراني» يعد انتصارا دبلوماسيا لـ«أوباما».. (تحليل)

كتب: أ.ف.ب الإثنين 17-11-2014 13:07

يشكل التوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني انتصارا دبلوماسيا للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ولو أن واشنطن وطهران العدوين، منذ 1979، لا تزالان بعيدتان عن تطبيع العلاقات بينهما.

وجعل أوباما من المصالحة مع إيران، إحدى أولويات سياسته الخارجية، ولهذه الغاية، أجرى اتصالا هاتفيا، في سبتمبر 2013، مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، وتوجه، في أكتوبر، في رسالة خطية إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله على خامنئي.

ويتعين الآن على القوى الكبرى من مجموعة «5+1»، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، التوصل مع إيران إلى اتفاق، بحلول 24 نوفمبر، في فيينا، لضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وذلك لقاء رفع العقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني.

وقال خبير البرنامج النووي لدى مجموعة «راند كوربوريشن» في واشنطن، على رضا نادر، إن «التوصل إلى تسوية تحول دون تمكن إيران من تصنيع أسلحة نووية سيشكل نجاحا كبيرا للدبلوماسية الأمريكية والعلاقات الدولية»، وتشتبه مجموعة «5+1» وإسرائيل بأن إيران تسعى، منذ 2002، إلى حيازة القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني وهو ما تنفيه إيران بشدة.

وقبل أسبوع على الموعد وبعد عام من المفاوضات المكثفة، لا يجرؤ احد على توقع التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل بحلول 24 نوفمبر، ويعتقد عدد كبير من المحللين من بينهم لايسي هيلي، من مركز مراقبة، وعدم انتشار الأسلحة، أنه سيحصل «تمديد قصير» ومحادثات «تقنية» لتسوية تفاصيل اتفاق إطار عام سيتم إعلانه في فيينا، ويشكل التوصل إلى اتفاق انتصارا فعليا لأوباما، الذي تعرض لانتقادات شتى حول سياسته المترددة في الشرق الأوسط، وذلك قبل عامين على انتهاء ولايته الرئاسية.

وسيفتح التوصل إلى اتفاق مع إيران القوة الشيعية الكبرى، الباب أمام إعادة توازن لواشنطن الحليفة التقليدية للحكومات السنية في المنطقة.

وقطعت الولايات المتحدة وإيران علاقاتها الدبلوماسية، في إبريل 1980، إثر الثورة الإسلامية، وأزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، والتي استمرت 44 يوما من نوفمبر 1979 حتى يناير 1981.