الإفتاء: دعوات رفع المصاحف خلط بين الدين والسياسة

كتب: أحمد البحيري الإثنين 17-11-2014 11:51

استنكرت دار الافتاء الدعوات المشبوهة للخروج في مظاهرات رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجاري، ووصفتها بأنها خلط صريح بين الدين والأغراض السياسية وردة تاريخية لفترة ظهور الخوارج.

وأبدى الدكتور إبراهيم نجم، مستشار المفتي، في تصريحات له، الاثنين، اعتراضه على أسلوب المساومة السياسية الذي تحاول بعض التيارات المحسوبة على الإسلام السياسي الزج بفصيل من المصريين فيه، رغبة في مكاسب سياسية يستحيل تحقيقها، وقال إن الدعوة التي أطلقها بعض الأشخاص برفع المصاحف تكشف عن عقم فكري وشطط في الاستدلال والنتائج.

ووصف مستشار المفتي تظاهرات المصاحف بأنها دعوة مشبوهة وخلط صريح بين الدين وأغراض سياسية، وردة تاريخية إلى أساليب أثارت لغطا تاريخيا في فترة ظهور الخوارج.

وشدد نجم على أن تلك الدعوة تناقض سنن السلوك المصري الذي لا يلتفت للخلف، ولا ينظر إليه سوى للعبرة واستلهام القوة الدافعة للبناء المستقبلي، مؤكدا أن مثل هذه الأفعال لن يجني فاعلوها من ورائها سوى كره ومقت المجتمع لهم ولأفعالهم، وأوضح أن واجب الوقت الآن هو التكاتف والتعاون في قضايا البناء والتنمية.

وحذر مستشار المفتي التيارات التي تدعي الانتماء للإسلام، من اللجوء إلى الشعارات الدينية لتحقيق مكاسب سياسية رخيصة، مشددا على أن الدستور والقانون يكفلان حرية الرأي الملتزمة والمنضبطة والبعيدة عن استدعاء تعاليم الدين السامية في الحراك السياسي والحزبي.