«إيكونومست»: مسلسل يثير الجدل في تركيا لسخريته من رجل دين مسلم

كتب: أ.ش.أ السبت 15-11-2014 19:58

ذكرت مجلة «إيكونومست» البريطانية، السبت، أن الكاتب التركي، شيتين ألتان، قال مرة لصديقه إن «الأفلام التركية لا تجرؤ على تصوير إمام في صورة محتال أو جنرال، باعتباره شاذا جنسيا».

وقالت المجلة إنه لعقود أحجم المخرجون الذين قدموا أعمالهم تحت ضغط الجيش عن تجسيد الجيش في صورة قد تثير استياءه أو انزعاجه، لكن على عكس رؤية ألتان، كان الأئمة هدفا للهجوم المباح.

وأشارت المجلة إلى أنه عندما تولى حزب «العدالة والتنمية» الوسطي التركي السلطة قبل 12 عاما، شعر المسلمون الأتراك أنهم استعادوا كرامتهم، لذلك عندما قامت قناة «إيه تي في»، الموالية للحزب، ببث سلسلة مصغرة، في أكتوبر، تظهر بطل الرواية الرئيسي لصا في هيئة إمام، يلقب بـ«السحلية» لسلوكه الملتوي، كان ذلك بمثابة «صدمة».

ونوهت المجلة إلى أن السلسلة جذبت على الفور الملايين من المشاهدين، وغضب الأئمة الرسميين في تركيا، وطالبت مديرية الشؤون الدينية التي تديرها الدولة، «ديانات»، والتي تكتب خطب الأئمة، أن يتم منع نشره قائلة: «شخصية الإمام المذكوره إهانة لديننا»، ومنعت المديرية تصوير المسلسل في المساجد التركية.

وعبر المؤيدون للحزب عن ازدرائهم مما قامت به، مديرية الشؤون الدينية، قائلين إنها هرعت إلى الحكم على السلسلة من دون مشاهدتها، وقالوا إن المديرية استمدت فكرتها من فتح الله كولن، وهو رجل دين إسلامي معتدل يسكن ولاية بنسلفانيا، المتهم بتدبير مزاعم فساد ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ودائرته الداخلية، تلك الفضيحة، التي اندلعت، في ديسمبر الماضي، وقامت الشرطة باعتقال وقمع الآلاف من مؤيدي كولن بتهم هشة تنص على السعي لإسقاط حزب «العدالة والتنمية».

ودفعت الضجة مدير البرنامج، مسعود أوسخان، إلى التخلي عن نهاية المسلسل، التي كان من المفترض أن يتحول فيها الإمام الفاسق إلى رجل صادق.

وقالت المجلة إن هذا المسلسل يثير بعض التصورات بأن أردوغان، الذي ربي ليكون إماما، بات يسير في الاتجاه المعاكس.