احتشد نحو ثلاثة آلاف شخص ينتمون لليمين المتشدد من جميع أنحاء ألمانيا في هانوفر للمشاركة في وقفة احتجاجية نظمتها حركة «هوليجانز ضد السلفيين»، التي تضم عناصر من ألتراس كرة القدم والنازيين الجدد.
وكانت الاستجابة للدعوة أقل من المتوقع، حيث كان يقدر عدد المشاركين في الوقفة بخمسة آلاف شخص، وأقيمت وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع تكرار أعمال الشغب، التي وقعت قبل أسابيع في كولونيا، خلال أول مظاهرة نظمتها هذه الحركة.
وتمت هذه الوقفة الاحتجاجية دون حوادث، بعدما طوقتها أفراد الأمن، لمنع وقوع اشتباكات بين اليمينيين المتشددين وبين حوالي أربعة آلاف و800 شخص تمت دعوتهم في مظاهرة معارضة من قبل منظمات يسارية.
ووقعت بعض الاشتباكات بين قوات مكافحة الشغب وشباب من اليسار الراديكالي، الذين حاولوا مرارا كسر الطوق الأمني حول اليمينيين.
كانت السلطات المحلية قد حاولت حتى، الجمعة الماضي، الحصول على تصريح لمنع الدعوة للمظاهرة الجديدة لليمينيين المتشددين، ولكن المحكمة الإدارية في هانوفر سمحت في النهاية بتنظيمها، ولكن بقيود كثيرة.
ونشأت حركة «هوليجانز ضد السلفيين» قبل شهور كخليط بين منظمة لليمين المتشدد معارضة لبناء المساجد ومشجعي كرة القدم المتشددين في ولاية شمال الراين وستفاليا، التي تقع بها كولونيا.
ووقعت خلال المظاهرة الأولى لهذه الحركة أعمال عنف أسفرت عن إصابة العشرات من أفراد الشرطة وتحطم العديد من سيارات الأمن.