قال المخرج كريم حنفى، لـ«المصرى اليوم»، إنه سعيد بردود أفعال الجمهور تجاه فيلمه «باب الوداع» الذى مثل مصر فى المسابقة الدولية للمهرجان، رافضاً وصفه بأنه فيلم للمهرجانات، وأن يتم الحكم على ذلك بعد عرضه جماهيريا، مشيراً إلى أنه مؤمن بما يقدمه ولن تتغير قناعاته وأفكاره فى تجاربه المقبلة.
وأكد أنه حاول من خلال الفيلم تحقيق ذاته، ونقل ما يشعر به منذ سنوات للناس، لأنه كان يشعر بوحدة وآلام الموت والفقدان والقلق والخوف، موضحاً أن لديه شغفاً بالسينما ويحبها، ويريد تقديم شىء جيد فيها، وأنه يريد أن يصبح سينمائياً، ومن هنا بدأت البحث عن الفكرة.
وأضاف أن المخرج ليس إله، وأنه ضد مقولة أنه رب العمل، وهو لم يشارك فى الاختيارات لكل طاقم العمل بمفرده، بداية من الممثلين، خاصة الفنانة سلوى خطاب لأنها اختارته وهو اختارها بنفس الوقت، ونفس الأمر علاء الكاشف، وراجح داوود، ويكفى أنهم وقفوا بجانب الفيلم طوال توقفه لـ4 سنوات.
وتابع كما استمر التحضير للعمل 3 سنوات، وحصل على منحة من وزارة الثقافة عام 2006، وتسلمت العقد عام 2007، وبدأ التصوير فى نوفمبر 2010، وتوقف بسبب الثورة، وإجمالى الميزانية وصل وقتها إلى 600 ألف جنيه، لكن بعد اكتمال التصوير وصلت إلى مليون و200 ألف جنيه، منها 500 ألف جنيه من وزارة الثقافة، و50 ألفاً من أحد الداعمين، وأنه قام بدفع 250 ألف جنيه، ومعظم المشاركين فى العمل لم يتقاضوا أجوراً مقابل مشاركتهم، كل من عمل ساهم فى إنتاجه.
وواصل: مجدى أحمد على أستاذى، وتعلمت منه الكثير، وأحد المدافعين عن العمل طوال 6 سنوات بتهمة الفشل، وأن كريم يهدر أموال الدولة، وأكثر واحد دافع عن الفيلم وحمانى ولولا وقوفه مع المشروع ودعمه لكان تصويره توقف أكثر من مرة، وضمن بصفته واسمه للوزارة والوسط والجميع لخروج الفيلم، ومنحنا اسم شركة الإنتاج.
وأشار إلى أن الصعوبة فى الفيلم لم تكن فى إنتاجه وتوقفه أكثر من مرة، لكن صعوبته كانت فى الألم والحزن والفقدان والموت والقسوة والحصار، وأن يتم وضع ذلك أمام الشاشة كان أمراً فى منتهى الصعوبة. وأوضح أن اختيار المكان والزمان يعتبر الأكثر أهمية فى صناعة السينما، بعد اختيار الأبطال، مؤكداً أنه يحب المقابر وأنها إعادة ميلاد وتحرر لكنها ليست فقط فكرة الفيلم لأنه يقدم فيلماً للناس داخل مصر وخارجها.
وقال إن الفيلم شريط مخلد وهو أهم شىء فى هذه الصناعة، والمقابر هى مكان صنع الدراما لأنها التى تصنع الموت، الموضوع الأساسى للفيلم، وكانت لديه رغبة فى صناعة عمل مكثف شبه قصيدة الهايكو اليابانية، أن يكون مختزلاً ومكثفاً وسهل التواصل معه.
وشدد على أن مشاركة الفيلم ضمن المسابقة الدولية بالمهرجان احتفاء وشرف له، ويعتبره مجازفة لصناع المهرجان ومن اختاروا الفيلم، وأنه لا يقدم فيلماً لمصر فقط لكن للعالم كله.