قالت داليا زيادة، المدير التنفيذي السابق لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، التي قدمت استقالتها رسميًا، السبت، إن الخلاف بيننا وبين الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون، بدأ منذ عام بسبب تأسيسها مجموعة من فريق العمل للحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي.
وأضافت «زيادة»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، استقالتى جاءت للاعتراض على سياسات رئيس مجلس الأمناء وبسبب الخلاف السياسى معه بعد 30 يونيو، مؤكدةً أن «إبراهيم» يرى أن دور المجتمع المدنى هو معارضة الحكومة على طول الخط، في حين أننى أرى أن دوره يأتى في تقديم الرؤية والمشورة للحكومة ومساعدة صناع القرار.
وتابعت «زيادة»: بعد إطلاقى ومجموعة من النشطاء للحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى بدأت الخلافات السياسية بيننا وبين سعد الدين إبراهيم لأنه كان غير مؤيد ولا يعترف بجرائم الإخوان التي يرتكوبنها في حق الوطن.
واستطردت «زيادة»: الحملة مستقلة عن المركز، وقمنا بالسفر إلى جنيف باسمها وليس باسم المركز، كما كان سفرنا إلى نيويورك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى مستقلا عن طريق اللوب المصرى الأمريكى، وليس تابعًا للمركز، لكننا فوجئنا بأن رئيس مجلس الأمناء ينسب هذا المجهود للمركز وينتقدنا بشدة، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.
وأشارت «زيادة» إلى أنه لا يمكن قبول المزايدة السياسية علينا، وسعد الدين إبراهيم لا يؤمن بجرائم جماعة الإخوان وما تفعله من عنف في الدولة، ولن نقف مع جماعة تريد هدم الدولة، مؤكدة أن الاستقالة نهائية ولن يتم التراجع عنها، ولن نقبل تحويل المركز ليكون شوكة في ظهر الدولة والحكومة.