الديكور.. محمد عطية: ديكورات الشقق عبّرت عن إحساس الأبطال بالوحدة والكآبة وبدت مرهقة مثلهم

الأحد 05-07-2009 00:00

يمثل الفيلم رابع تجربة سينمائية لمهندس الديكور محمد عطية بعد أفلام «كليفتى» و«بنات وسط البلد» و«فى شقة مصر الجديدة» مع المخرج محمد خان. وعن «احكى يا شهرزاد»

يقول عطية: إن التجربة كانت مثيرة منذ بدايتها لأنه كان يريد أن يكون جزءًا من التركيبة الجديدة التى تجمع لأول مرة بين السيناريست وحيد حامد والمخرج يسرى نصر الله، وبعد أن قرأت السيناريو شعرت أننى بصدد تجربة مختلفة، وأن كل حكاية من حكايات الفيلم تمثل فيلمًا منفصلًا، ولكن كانت هناك وحدة تجمع بين ديكورات الفيلم بالكامل،

خاصة شقق الأبطال حيث كانت تحمل إحساس الوحدة والكآبة، وكأنها مرهقة كأصحابها رغم فخامتها فى بعض الحالات، وذلك وفقًا لطبيعة الأزمات التى يواجهها أبطال الفيلم.

وأضاف عطية: معظم الديكورات كانت تعبر عن شخصيات أبطالها فمنزل منى زكى كان يحمل حالة من الوحدة وعدم الخصوصية والحميمية أيضًا، وظهر ذلك فى تفاصيل الشقة التى ظهرت دون أبواب،

حتى الحمام متداخل مع باقى أجزاء الشقة دون أى فواصل، أما حوائط الشقة فلم تحمل أى تفاصيل حميمية تجمع بين الزوج والزوجة ولا يوجد أى صور تجمع بينهما، فى حين أن ديكور شقة البنات الثلاث ظهر كئيبًا أيضا، وقد صممت حائطًا أمام شباك الشقة، حتى تبدو منعزلة عن الجيران وحتى نؤكد أن الفتيات لم تجمعهن أى علاقات مع أبناء الجيران،

ولم يكن لهن أى علاقات عاطفية حتى فى محل والدهن، بنيت أيضا حائطًا أمام المحل، حتى نؤكد مدى العزلة التى تعيشها الفتيات وقد بنيت هذا الحائط أكثر من مرة بعدما هدمته البلدية فى كل مرة لأننا صورنا فى مواقع حقيقية فى حى الطالبية، حتى حصلنا على تصريح ببناء الحائط بشكل مؤقت، كما ضيقت مساحة الشارع حتى يكون متماشًيا مع الأحداث،

وقد استخدمنا محلًا حقيقيًا أثناء التصوير، حتى نظهر علاقة الفتيات بالشارع وحتى لا نضطر لبناء حارة كاملة فى الاستديو، رغم بنائنا ديكورًا كاملًا للمحل فى «استديو مصر»، لتصوير المشاهد العاطفية بين الفتيات وسعيد الخفيف،

لأنه كان من الصعب تصويرها فى المحل الأصلى بالإضافة إلى أن المخرج كان يريد مواصفات محددة موجودة فى مخزن المحل، وهذا لم يكن موجودًا فى الواقع.واستطرد عطية: شقة طبيبة الأسنان تتسم بالبساطة الشديدة وفقًا لطبيعة الشخصية،

ولذلك اخترت ديكورات بسيطة ولوحات على الحوائط تعبر عن هذه البساطة، أما ديكور البرنامج فكان من الضرورى أن يتم بناؤه بشكل ضخم، حتى يتيح للمخرج اختيار زوايا مختلفة للتصوير،

ولكن كانت هناك بعض التعقيدات التى واجهتنا فى هذا الديكور وهو خاص بطبيعة التصوير، لأن هناك مشاهد تم تصويرها بشكل سينمائى وأخرى بالفيديو، وكان لابد من أن تظهر صورة الديكور مختلفة بين التصوير بالفيديو والتصوير السينمائى.