وضع تنظيم داعش، خريطة جديدة لمناطق نفوذه داخل الدول العربية، حيث ضم 5 مناطق جديدة بجانب سوريا والعراق، وسماها ولايات، وهي سيناء في مصر، وليبيا والجزائر واليمن والسعودية، ووصف الأخيرة بـ«ولاية الحرمين»، فيما أكدت مواقع جهادية أن منفذي عملية «دمياط البحرية» هم مجموعة تابعة للتنظيم نفسه.
وقال أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم، في أول رسالة صوتية بعد شائعة مقتله: «اطمئنوا.. دولتكم بخير ولن يتوقف زحفها ولو كره الكافرون، نبشركم بتمدد الدولة إلى الحرمين واليمن ومصر وليبيا والجزائر، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية».
ووجه البغدادي، رسالة إلى جماعة أنصار بيت المقدس، رداً على إعلانها مبايعته منذ أيام: «هنيئاً لكم وأبشروا.. هنيئا لكم الجهاد ضد طواغيت مصر»، وطلب من الجماعات الإرهابية التي بايعته إلغاء أسمائها، وإطلاق «ولاية» على كل منطقة، وفي استجابة سريعة، أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» تغيير اسمها إلى «ولاية سيناء».
وبث تنظيم «داعش»، فيديو على موقعي «يوتيوب» و«المنبر الجهادي الإعلامي» التابع له، تحت عنوان «فرحة الأنصار ببيعات الأمصار»، لتجسيد فرحة أنصار التنظيم ببيعات من مصر وليبيا والجزائر واليمن وبلاد الحرمين لـ«داعش».
من جهة أخرى نشر مسؤولو الموقع الالكتروني «المنبر الإعلامى الجهادى» الناطق باسم «داعش»، تفاصيل عن عملية مهاجمة لنش القوات البحرية بالقرب من مدينة دمياط، وقال: «إن العملية بدأت فجر الأربعاء ووصلت إلى عرض البحر الساعة 7 صباحاً وكانت اسمها (البينان المرصوص لنقض التحالف المنجوس)، وهدفها السيطرة على اللنش والتوجه به إلى سيناء لضرب ناقلة جنود تحمل 200 جندى»، مؤكدين أن مقاتليهم في سيناء رصدوا القوات المسلحة ينقلون جنودهم عبر البحر، بعيداً عن الطرق البرية لتفادى كمائن المسلحين.
وأضاف: «العملية كانت ستنتهي بالتوجه إلى لنش تابع لحرس الحدود الإسرائيلي، لأسر طاقمه بهدف التفاوض لتبادل الأسرى في السجون الإسرائيلية».
من جانبه قال الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن هناك 3 احتمالات لعملية دمياط، الأول أن هناك مجموعة تابعة لـ«داعش» جاءت من ليبيا وسوريا وتحركت إلى مصر لتنفيذ عملية تفجيرية كبرى، والثانى أنهم قادمون لدعم أنصار بيت المقدس، واصطدموا مع اللنش الحربي، والثالث أنهم مجموعة مهربين لأسلحة لصالح جماعة أنصار بيت المقدس، واصطدموا مع اللنش منذ البداية.
وأكد أن تفجير اللنش مفاجأة بالنسبة إلى أسلوب التنفيذ الذي تم به الاشتباك، وطالب الدولة أن تنتبه إلى حلايب وشلاتين والحدود الغربية والشرقية والمنطقة المركزية، خلال الفترة المقبلة، لأنها تواجه حالة حرب حقيقية.
وأضاف إبراهيم لـ«المصري اليوم» إن ما تلى كلمة البغدادي إلى المجاهدين في جميع دول العالم، هو حالة من الانبهار الكاذب، لأنه لم يظهر في فيديو واكتفى بتسجيل صوتي، مشيراً إلى أن «داعش» تدعم «أنصار بيت المقدس»، لتحقيق هدفها الأكبر وهو السيطرة على ما يسمونه أرض الكنانة.
وقال صبرة القاسمي القيادي السابق في تنظيم الجهاد، إن حادث دمياط يثبت مدى الخطر الذي يهدد مصر من جهة الإرهابيين.
وقال القاسمى لـ«المصري اليوم» إن أعضاء التنظيم لا يمتلكون القدرة على تحديد مكان دخولهم مصر عبر البحر، سوى عبر الأقمار الصناعية التي تملكها الدول، لذا تشير أصابع الاتهام إلى أن المحرض على العملية تركيا، رداً على نجاح السياسة المصرية في مؤتمر القمة الأخير مع اليونان وقبرص.
وأضاف القاسمي، أن الارهابيين خرجوا من السواحل التركية أو السورية، مشدداً على ضرورة الانتباه بعد بيعة أنصار بيت المقدس لداعش بهدف الحصول على تمويل ومقاتلين وسلاح، وهو ما نجحت القوات المسلحة في إحباطه.