«الإفتاء» ترد على تسجيل زعيم داعش: «افتئات أهوج على القرآن»

كتب: أحمد البحيري الجمعة 14-11-2014 11:26

أدانت دار الإفتاء المصرية بشدة ما جاء في التسجيل الصوتي للمدعو أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم منشقي القاعدة أو ما يطلق عليه داعش، والذي هدد فيه باستمرار زحف تنظيمه الإرهابي إلى مصر ودول أخرى.

وقال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في تصريحات له الجمعة، إن «مصر أرض الكنانة محفوظة بحفظ الله، وكما كانت نهاية التتار والغزاة على أيدي المصريين فإن دحر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية سوف تكون بإذن الله على أيدي المصريين».

وأضاف: «من يتابع تعليقات المصريين على هذه التصريحات الهوجاء للبغدادي يدرك أن مصر والمصريين يعيشون حالة فريدة من الإصرار الوطني لدحر الإرهاب لا مثيل لها، مؤكدا أن هذا هو حال المصريين دوما طوال تاريخهم وخصوصا في أوقات المحن والتحديات».

وتابع: «الإرهابيون يخدعون أتباعهم بوهم الخلافة ويتحدثون مع بعضهم البعض عن توزيع السبايا من النساء، وما جاء في لكلمة البغدادي ما هو إلا افتئات أهوج على آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – وتأويلها تأويلا خاطئا، واستخدام الآيات والأحاديث التي تدعو إلى الجهاد في غير موضعها، وفي غير مرادها التي جاءت فيه».

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن «تنظيمات الظلام التي تعشق سفك الدماء وتستبيح الأعراض تأخذ آيات القتال، وتؤولها بحسب فهمها السقيم وتفسيرها العقيم لتلبس على المسلمين دينهم، في محاولة بائسة من هذه التنظيمات لتبرير وشرعنة الجرائم التي يرتكبها والدماء التي يسفكها وبذلك يثيرون ضغائن غير المسلمين على الإسلام والمسلمين بل ويؤججون حروبًا ضد العالم الإسلامي من كل حدب وصوب، حتى إن الإسلام ليؤتى من قِبَلهم، قبل أن يؤتى من قِبَل أعدائه».

وطالب مستشار مفتي الجمهورية بضرورة الاصطفاف في مواجهة المشكلات التي تواجه الوطن، مؤكدا ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة وأجهزة الدولة على دحر الإرهاب واجتزازه من من جذوره.

ودعا وسائل الإعلام المختلفة إلى «عدم تضخيم مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تصدر من مثل هذه الجماعات الإرهابية، وعدم الانجراف في الترويج لحملاتها الدعائية حتى لا تكون بوقًا من أبواقها التي تنشر من خلالها أجنداتها، فهي من جانب تحاول تضخيم قدراتها على الأرض لتوهم الناس بذلك، كما أنها تحاول أن تبين أنها تدعو إلى الجهاد وتقوم به لتطبق شرع الله في الأرض حسب زعمهم، رغم أن ما تقوم به هو إرجاف وإرهاب وهم في ذلك يحرفون الكلم عن مواضعه».