استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، عبدالمالك سلال، رئيس وزراء الجزائر، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الصناعة والتجارة، والبترول والثروة المعدنية، والخارجية، ووزراء الشؤون الخارجية، والطاقة والتجارة، والسكن الجزائريين.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس الوزراء الجزائري سلَّم السيسي رسالة من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أكدت عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وحرص الجزائر على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع مصر.
وأشاد سلال باستعادة مصر لمكانتها وقوتها، معربا عن دعم بلاده للجهود المصرية الرامية إلى تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، مؤكدا رغبة بلاده في الارتقاء بمستوى علاقاتها مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يساهم في تعزيز جهودهما في التصدي للأخطار التي تتعرض لها المنطقة، ودفع عملية التنمية الاقتصادية في كلا البلدين.
من جانبه، طلب السيسي نقل تحياته وتقديره للرئيس الجزائري، معربا عن الأمل في أن تخرج اللجنة العليا المشتركة بنتائج هامة، تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر في مختلف المجالات.
وبحث اللقاء عددا من مجالات التعاون المشترك، خاصة في مجالات الطاقة، وزيادة التبادل التجاري، والاستصلاح الزراعي، والتعاون الثقافي، بالإضافة إلى زيادة الاعتماد على الشركات المصرية في تنفيذ بعض مشروعات التنمية والبنية الأساسية في الجزائر، بما يحقق مصلحة كلا البلدين.
وحظيت الأوضاع في ليبيا بقدر كبير من اهتمام الجانبين المصري والجزائري، وأكد السيسي أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين، وذلك في إطار مجموعة دول جوار ليبيا، التي تتولى مصر فيها الشق السياسي، بينما تضطلع الجزائر بالشق الأمني، وهو الأمر الذي يتيح تكامل الخبرات وتوظيفها للحفاظ على الدولة الليبية ووحدة أراضيها وصون مقدراتها، وذلك من خلال العمل المشترك على تنفيذ بنود مبادرة دول الجوار التي تم إعلانها في 25 أغسطس الماضي بالقاهرة.
وشدد الرئيس على أهمية عامل الوقت بالنسبة للتوصل إلى حل للأزمة الليبية، مشيرا إلى أن التأخير سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الجزائري التنسيق والتكامل مع مصر في الشأن الليبي، خاصة في ضوء وحدة الهدف وهو استعادة استقرار الدولة الليبية وتقويتها، وهو الأمر الذي يتطلب وقفا لإطلاق النار، ومنع تدخلات بعض الأطراف الخارجية في الشأن الليبي، ما يتسبب في تأجيج الصراع هناك.