مخرج «ذيب»: كنت شغوفاً بمعرفة رد فعل الجمهور المصرى حول الفيلم

كتب: أحمد الجزار الأربعاء 12-11-2014 22:23

عرض مهرجان القاهرة السينمائى الأربعاء الفيلم الأردنى «ذيب» للمخرج ناجى أبونوار في أول تجربة روائية طويلة له، نجح المخرج من خلاله في الحصول على أول جائزة دولية للسينما الأردنية بعد أن حاز جائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق بمهرجان فينسيا، كما حقق فوزا آخر بحصوله على جائزة أفضل فيلم في مهرجان أبوظبى هذا العام، وتدور أحداث الفيلم في صحراء الأردن، حيث يلقى المخرج بظلاله على الحياة في الصحراء الأردنية في فترة ما قبل الحرب العالمية الأولى 1916 وطبيعة الحياة البدوية وعاداتها وحتى التغيرات التي طرأت عليها بعد مد سكة الحجاز عبرها، وسط تحديات ترتبط بالصراع من أجل البقاء والعادات والقيم البدوية، فضلا عن إبراز جمالية وادى رم، حيث صور الفيلم بأكمله على غرار أول فيلم صور في الأردن وهو لورانس العرب.

عبر ناجى أبونوار عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان القاهرة مؤكدا أنه كان ينتظر رد فعل الجمهور المصرى بشغف كبير، مؤكدا أن مصر بالنسبة له هوليوود الشرق وأم السينما، وأضاف يهمنى أن يستقبل الجمهور المصرى الفيلم بحب كما حدث في فينسيا وأبوظبى، لأننى أعرف أنه جمهور متذوق ولا يعجبه أي شىء، وأيضا سعادته بعرض الفيلم تجاريا في دور العرض المصرية خلال الفترة المقبلة.

وقال «أبونوار»: إنه قرر تصوير فيلم عن صحراء الأردن وحياة البدوية لأنها تعد دائما مصدرا خصبا للأفلام، كما يحدث في السينما الغربية ورغبتى أيضا في تقديم فيلم عن بدو الصحراء، وقد اخترت هذه الفترة تحديدا لأنها كانت البداية للثورات العربية ضد المستعمر، كما تكشف عن صراعات المستعمر في المنطقة بشكل عام

وأضاف أبونوار أنه استعان بالبدو للقيام ببطولة هذا الفيلم، وقال رغم المغامرة في ذلك إلا أننى وجدت أن هؤلاء الأشخاص أفضل من يقدمون حياتهم أمام الكاميرات، ولذلك قمت بتدريبهم أكثر من 8 أشهر لأمنحهم خبرة في التعامل أمام الكاميرات، حتى لا تسبب لهم أي إزعاج، لأننى بصراحة كنت أريد أن أظهر أداءهم بتلقائية وعفوية شديدة وأعتقد أنهم ساعدونى في ذلك، واستطاعوا أن يقدموا أداء مبهرا لنا جميعا.

وحول عنوان الفيلم، قال أبونوار: إن الاسم مألوف لدى الأردنيين، إذ يستخدم كمجاملة للشخص الشجاع القوى الماكر، ولكن بالنسبة للبدو، فهناك العديد من الصفات التي تتعلق بـ«الذيب»، فهو أولا حيوان ذكى وصياد ماهر، معروف بولائه لقطيعه أو قبيلته، وهى صفة مشتركة بين البدو وعنصر رئيسى في الثقافة البدوية والعربية بشكل عام.

أما تمويل إنتاج الفيلم فكان صعبا في البداية، بحسب أبونوار، ولكنه تم الحصول على الدعم من مجموعة رائعة والتى تفكر بما هو آت وبالمستقبل، إلى جانب الدعم الفردى وغالبيتهم من الأردنيين، الذين ساهموا في معظم الميزانية والعديد من الهيئات أيضا التي ساعدت على إنجاز الفيلم، ومنها: صندوق الملك عبدالله الثانى للتنمية، إلى جانب الدعم الذي ناله الفيلم من «صندوق سند» في أبوظبى، كما أشار أبونوار إلى الدور الكبير والتضحيات التي لعبها كل فرد في العمل، الذي قدمه في ميزانية محدودة، موضحا أن البعض قبلوا أجورا منخفضة بينما عمل آخرون مجانا، وكانت روح الفريق هي السائدة فيما بيننا.