«قبل ما تدخل مسجد السيدة فوت على العروسة واشرب مية الورد».. كلمات يستقبل بها مريدو السيدة الزوار الجدد الذين لا يعرفون من هى عروسة المولد ولماذا تشرب منها ماء الورد قبل الدخول، وعندما يحاول الزوار الجدد الاستفسار يسمعون تلك الحكاية: «عروسة مولد السيدة هى امرأة ترتدى زياً أخضر، وتتزين بحلى أخضر، وتقف أمام (جرك) لونه أخضر ملىء بماء الورد، وتسقى الزوار فى أكواب لونها أخضر».
الحاجة آمال هى «عروس السيدة» كانت تعمل خبيرة تجميل طوال 20 عاماً، وبعدها قررت أن تسخر حياتها لخدمة آل البيت، فجاءت منذ 30 عاماً لتقف أمام ساحة مسجد السيدة، تسقى كل مريديها مياها محلاة بماء الورد: «الناس سمونى بهذا الاسم لأنى فضلت أن أرتدى اللبس الأخضر وتكون كل ألوانى التى أستخدمها منحصرة فى اللونين الأخضر والأبيض فقط».
وتوضح آمال أن الناس عندما تراها لأول مرة تتعجب من رؤيتها وتتعجب أكثر من طريقة لبسها حتى إن العديد من السياح الأجانب الذين يأتون إلى المسجد يقفون أمامها ويطلبون تصويرها: «أهلى زعلانين من اللى بعمله وبيقولوا على اتجننت لكن أنا مؤمنة أن كل واحد حر يعمل اللى يريحه، فيه واحد يحب هيفا وواحد يحب آل البيت».