من أرشيف الجرائم.. نلتقط جريمة كاملة الأركان، ومفعمة بكل مفردات الجحود والنكران، وهزت الرأى العام بطائفة من علامات الاشمئزاز والاستنكار والاستهجان.. رسمت معالمها زوجة تحالفت مع الشيطان وقامت وبمشاركة عشيقها بقتل زوجها، فوضعتها العدالة وبصحبة عشيقها خلف القضبان!.. ولنترك الخونة خلف القضبان ولنطرق باب عالم الحيوان ليروى لنا كيف يكون الولاء والوفاء والانتماء والعرفان.. فمن خلال مشهد كنت له من شهود العيان بحكم الزمان والمكان ورصدته إحدى حظائر سوق الجمال فى محافظة مطروح.. حين قام أحد التجار بشراء أحد الجمال، وعندما هم بتحميله من حظيرته لترحيله إلى قريته وبدون ناقته.. هاجت الناقة وماجت وثارت وقامت بتحطيم أسوار الحظائر والحواجز والسواتر حزنا وغضبا وأسفا على مفارقة جملها وبعلها ورفيق دربها! وأثارت الرعب فى المحافظة بأسرها، وعز على الكوادر الأمنية تسكينها وإسكاتها وكبح جماحها، ولم تعد إلى رشدها إلا بعودة جملها إلى كنفها، وبقرار حكيم من محافظ الإقليم!.
عميد مهندس متقاعد.. محمد محمود سلامة
المندرة البحرية- الإسكندرية