الموت «13»
■ ما لدينا من آثار فرعونية دليل دامغ على إيمان قدماء المصريين بالبعث والحياة الأبدية، لذا كانوا يحافظون على الجسد ويحنطونه، وبرغم تقدمنا الحالى مازلنا لا نعرف كثيراً عن أسرار التحنيط!!
■ اعتقد قدماء المصريين أن الإنسان لا يمكن أن يُبعث فى الآخرة إلا بعد عودة الروح إلى الجسد لذلك حنطوا الجسد.. كان التحنيط فى البداية مقصوراً على الملوك والطبقات الغنية، ثم استخدمت مواد أرخص وأبسط فى عمليات التحنيط فتمكن العامة من تحنيط جثث موتاهم!!
■ كان القدماء ينزعون أحشاء المتوفى الداخلية عدا القلب، ويضعونها فى أربعة أوانٍ، ويجففون الجسد، ويلفونه بلفائف كتانية تبلغ مئات الأمتار ومدهونة بالراتنج، وكانوا يستخدمون عدة أنواع من الزيوت النباتية وشمع العسل والأصماغ النباتية وغيرها.. وعادة تستغرق عملية التحنيط سبعين يوماً!!
■ المقابر المكتشفة بوادى الملوك بالأقصر هى مقابر «ملكية» منحوتة فى الجبل.. يبدأ الحفر بمجرد تولى الملك الحكم، ويستمر الحفر طوال فترة حكمه، وعندما يموت يتوقف الحفر وتجهز المقبرة خلال سبعين يوماً، وهى الفترة اللازمة لتحنيط جثمان الملك، وتصبح جاهزة لاستقبال مومياء الملك فى تابوته وكذلك متعلقاته.. وقد تم اختيار ذلك الوادى لأسباب عدة منها أنه يشرف على هضبة (القرنة) التى تشبه الهرم الذى يرمز عند قدماء المصريين إلى أشعة الشمس، وللوادى منفذ واحد، وبالتالى تسهل حراسته وحمايته من لصوص المقابر!!
■ كان قدماء المصريين يضعون فى المقبرة مع المومياء - الموضوعة داخل تابوت - أشياء ذات استعمال يومى، بالإضافة إلى أخرى تستخدم فى الحياة الأبدية، ويسطرون شعائر ودعوات وتعويذات بغرض حمايتها خلال رحلتها فى العالم السفلى، وكانت تؤخذ من عدة كتب!.. ما هى؟.. إلى الغد.