السيسي يستقبل البابطين: مصر تعول على وعي أبنائها لاختيار نواب الشعب

كتب: محسن سميكة, حسين رمزي الأربعاء 12-11-2014 16:19

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، عبدالعزيز سعود البابطين، رئيس مؤسسة البابطين للإبداع الشعري، على رأس وفد كويتي ضم عددا من كبار المفكرين ورجال الأعمال، بحضور وزيري الثقافة والاستثمار.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن أعضاء الوفد أكدوا وقوف الشعب الكويتي إلى جانب مصر، ومساندته الكاملة لها ولجيشها القوي وتأييده لسياساتها في مجال مكافحة الإرهاب.

واعتبر الوفد أن ثورة 30 يونيو كانت تصحيحا لأوضاع مغلوطة، وأعادت مصر لمكانتها الرائدة ودورها في تحقيق الاستقرار السياسي والمجتمعي، وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على العالم العربي بأسره، منوهين بأهمية تضافر الجهود العربية لاجتثاث الفكر المتطرف وتجفيف منابعه، من خلال الارتقاء بالفكر العربي، وتحديث المناهج الدراسية، وتصويب الخطاب الديني لتعريف الشباب بصحيح الدين الإسلامي وقيمه السمحة.

واستعرض السيسي الرؤية المصرية لمكافحة التطرف والإرهاب، والتي لا تقتصر فقط على المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، محذرا من مغبة انتشار الفكر المتطرف الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي، ثم واصل انتشاره إلى أن وصل إلى الأقطار العربية، مؤكدا أن المواطنين يدركون حقيقة هذه التيارات واستخدامها للديمقراطية من أجل الوصول إلى السلطة مع عدم الالتزام بها كوسيلة للحكم.

وفيما يتعلق باستكمال استحقاقات خارطة المستقبل، أشار الرئيس إلى أن مصر تعول على وعي أبنائها وقدرتهم على اختيار نواب الشعب، الذين يستطيعون الاضطلاع بالمهمة الجسيمة للبرلمان المقبل، سواء في شق التشريع أو الرقابة، منوها بأن تجربة السنوات الثلاث الماضية كانت كفيلة بزيادة وعي المواطن المصري وإيضاح حقيقة الأمور أمامه.

وبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأعرب الحاضرون عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم في مصر، مؤكدين أن الشهور الأخيرة والتطور الكبير في مستوى تقديم الخدمات والأداء الحكومي يدلل على قدرة مصر على اجتياز المرحلة الراهنة بنجاح ومواصلة مسيرة التنمية، كما أشادوا بالقرارات الاقتصادية التي تم اتخاذها في المرحلة الماضية، مشيرين إلى بعض المشكلات والعراقيل البيروقراطية التي كانت تعوق الاستثمارات العربية والأجنبية في مصر.

وفي هذا الإطار، أكد السيسي أن مصر الجديدة تولي اهتماما كبيرا للشق الاقتصادي في عملية التنمية، وتعمل على تشجيع الاستثمارات وتلافي عقبات الماضي، ومن بينها العوائق البيروقراطية، لافتا إلى اعتزام الحكومة إصدار قانون الاستثمار الموحد، فضلا عن اتباع نموذج «الشباك الواحد»، بما يساهم في اختصار الإجراءات اللازمة لإقامة الاستثمارات في مصر، وتحسين بيئة الاستثمار بوجه عام.

وأشاد الحاضرون بالمشروعات الوطنية العملاقة التي تنفذها مصر، ومن بينها مشروع محور قناة السويس، مُثنين على الالتفاف الوطني حول هذه المشروعات، وليس أدل على ذلك من نجاح المصريين في جمع 64 مليار جنيه في غضون 8 أيام لتنفيذ مشروع حفر القناة الجديدة.

وتطرق الحاضرون إلى الدور الرائد للفن المصري في العالم العربي، ورسالته السامية التي أداها على مر عقود طويلة، مؤكدين أهمية استمرار هذا الدور، مع الإعراب عن رغبتهم في المساهمة في عدد من مشروعات تنمية المجتمع ورعاية الأطفال الموهوبين، لتنمية مواهبهم وتحقيق استفادة حقيقية للمجتمع.

وفي هذا السياق، أوضح الرئيس أن صندوق «تحيا مصر» سيكون معنيا بثلاثة ملفات أساسية، أولها توفير الرعاية اللازمة لأطفال مصر، وتطوير العشوائيات، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص العمل للشباب والمساهمة في جهود مكافحة البطالة، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل التعاطي مع هذه الملفات الحيوية، عقب صدور قانون تنظيم عمل الصندوق.