بحث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال لقائهما، مساء الثلاثاء، «تطبيع العلاقات» بين البلدين، بعد سنوات من التوتر، حسبما أفاد وزير عراقي، الأربعاء.
كان الملك عبدالله استقبل معصوم، الثلاثاء في الرياض، في زيارة هى الأولى لمسؤول عراقي على هذا المستوى منذ سنوات، إثر التوتر الذي شاب علاقات البلدين خلال عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية السعودية أنه جرى خلال اللقاء «بحث تطورات الأحداث على الساحة الإقليمية، وكذلك مجمل المستجدات الدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها».
وشارك في اللقاء وزراء الخارجية والمالية والداخلية العراقيين، إبراهيم الجعفري وهوشيار زيباري ومحمد سالم عبدالحسين الغبان، وعن الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز وعدد من كبار المسؤولين الأمنيين، بحسب الوكالة.
وقال زيباري لوكالة الأنباء الفرنسية إن «المحور الأساسي هو بحث ملف تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين».
وتوترت علاقات الرياض وبغداد لسنوات خلال عهد المالكي (2006-2014) الذي اتهمته السعودية باعتماد سياسات إقصائية همشت السنة، بينما اتهمها هو بدعم «الإرهاب» في بلاده، خصوصا اثر سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه إثر هجوم كاسح في يونيو.