ينفرد فريق تشيلسي بصدارة جدول الترتيب في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم منذ انطلاقه قبل 11 جولة من الآن، وتدور كثير من الأحاديث حول أن درع بطولة بريمييرليج بات مضمونًا لصالح البلوز من الآن، خاصة مع ابتعاد الفرق الكبيرة المعتادة على الصراع التقليدي لقنص اللقب عن المنافسة إلى حد ما.
فتشيلسي يسيطر على قمة الدوري برصيد 29 نقطة بعد 11 جولة من 9 مباريات فوز وتعادلين، وهو الفريق الوحيد في بريمييرليج الذي لم يُهزم بعد، ثم يظهر مانشستر سيتي، حامل اللقب، في المركز الثالث بفارق 8 نقاط عن المتصدر، ويحتل أرسنال ومانشستر يونايتد المركزين السادس والسابع في الجدول بفارق 12 و13 نقطة عن القمة، بينما يأتى ليفربول في المركز الحادى عشر برصيد 14 نقطة فقط.
ورغم ذلك، فإن فريق المدير الفنى، جوزيه مورينيو، قد لا يضمن تمامًا الفوز باللقب في النهاية، ومن خلال مراجعة أحداث آخر عشرة مواسم من البطولة الإنجليزية، كان نصيب أصحاب الصدارة في أول 11 جولة منها هو الفوز بخمس بطولات في النهاية، أى بنسبة 50% فقط، وتشيلسي نفسه فقد البطولة رغم تصدره إياها عقب 11 جولة، مرتين في آخر عشر سنوات.
أولهما خلال موسم 2008/2009، حيث احتل الصدارة بعد 11 جولة برصيد 26 نقطة من 8 مباريات فوز وتعادلين وهزيمة واحدة، إلا أن مانشستر يونايتد خطف منه اللقب واحتل البلوز المركز الثالث وقتها.. ثم في موسم 2010/2011، لكن بلغ رصيده وقتها 25 نقطة، وكرر مانشستر يونايتد فعلته تاركا مركز الوصيف للبلوز، لكن أين مانشستر يونايتد الآن؟
الوضع بالتأكيد هذا الموسم يبدو مثاليًا لصالح تشيلسي، مثلما كان الحال معه في موسم 2005/2006 عندما احتل الصدارة برصيد 31 نقطة بعشر مباريات فوز وتعادل واحد فقط، وحصد اللقب في النهاية، وهو ما كرره أيضًا في موسم 2009/2010، وكان البلوز قد حصدوا 27 نقطة وقتها بتسع مباريات فوز وهزيمتين قبل أن يفوزوا باللقب في النهاية.. أى أن تشيلسي أيضا اقتنص اللقب مرتين من إجمالى 4 مرات كان متصدرا لجدول الترتيب فيها بعد 11 جولة، بنسبة 50%.
مانشستر سيتي أيضًا في موسم 2011/2012 حقق أفضل انطلاقة في البطولة بعد 11 جولة بعد الفوز في 10 مباريات والتعادل في لقاء واحد، لكن شهد هذا الموسم صراعا مثيرا بينه وبين فريق مانشستر يونايتد، عندما فاز السيتيزنز باللقب بفارق الأهداف عن الأخير وبعد فوز درامى على فريق كوينز بارك رينجرز في الجولة الأخيرة من البطولة بنتيجة «3/2» بعدما ظل متأخرا بنتيجة «1/2» حتى الوقت المحتسب بدلا من الضائع، والذى شهد تسجيل الفريق لهدفين في الدقيقتين 90+2 و90+4.
وتصدر أرسنال جدول ترتيب بريمييرليج بعد 11 جولة في ثلاثة مواسم سابقة في آخر عشر سنوات، ولم يفلح المدفعجية أبدا في الحفاظ على القمة أو الفوز باللقب، وكان الموسم الماضى قد شهد تحقيق هذا الأمر وتراجع أرسنال إلى المركز الرابع مع نهاية البطولة التي فاز بها مانشستر سيتى، وتكرر الأمر في موسمى 2007/2008 و2004/2005، حيث احتل المدفعجية المركز الأول بعد 11 جولة فيهما بنفس رصيد النقاط «26»، والغريب أن الفريق أنهى البطولتين بنفس الرصيد النقطى «83»، لكن كان مركزه في 2007/2008 هو الثالث بعد فوز مانشستر يونايتد باللقب، بينما احتل المركز الثانى في موسم 2004/2005 لصالح تشيلسي الفائز باللقب.
أما مانشستر يونايتد فلم يخسر اللقب أبدًا عندما احتل الصدارة بعد 11 جولة من البطولة في آخر 10 سنوات، وتصدر الشياطين جدول الترتيب مرتين في موسمى 2006/2007 و2012/2013 وفاز في النهاية باللقب، بينما أجهز على متصدر البطولة بعد تلك الجولات ثلاث مرات في مواسم 2010/2011، 2008/2009 و2007/2008، وأبعد مانشستر يونايتد في المرتين الأوليين تشيلسي، بينما كان أرسنال هو الضحية في المرة الثالثة.
كان أرسنال في الموسم الماضى قد حقق أسوأ هبوط في آخر عشر سنوات، سواء في مركزه أو عدد نقاطه، بعدما كان متصدرا بعد 11 جولة من البطولة، وأنهى الموسم في المركز الرابع برصيد 79 نقطة، بينما اختتم تشيلسي موسم 2010/2011 في المركز الثانى لكن بـ 71 نقطة فقط، بينما كان هو صاحب أعلى رصيد نقطى في نهاية موسم 2005/2006، بواقع 91 نقطة.. وهو ما يحلم عشاق البلوز بتكراره في هذا الموسم، فهل ينجح البلوز في الحفاظ على القمة حتى النهاية في ظل تراجع مستوى الكبار وظهور أسماء لفرق متوسطة المستوى داخل المربع الذهبى، أم تنقلب الأمور رأسا على عقب في النهاية ؟.. تبقى كل الاحتمالات واردة، بنسبة 50%.