«فاينانشيال تايمز»: روسيا تشكل تحديًا أكبر من «داعش» لأوباما

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 11-11-2014 14:54

رأت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، الصادرة، الثلاثاء، أن روسيا تمثل في حقيقة الأمر تحديًا أكبر من التحديات والتهديدات التي يشكلها تنظيم «داعش» المتطرف في العراق وسوريا بالنسبة للرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

واستهلت الصحيفة تقريرًا لها، بثته على موقعها الإلكتروني، بذكر أنه بينما قررت الولايات المتحدة نهاية الأسبوع إرسال المزيد من القوات إلى العراق، يُقال إن روسيا أرسلت المزيد من القوات إلى أوكرانيا، فيما بدأ أوباما رحلته إلى بكين.

وقالت، إن توافق الآراء في واشنطن بشكل عام، اتجه نحو حقيقة أن الأزمة في الشرق الأوسط أكثر إلحاحًا من مثيلتها في أوكرانيا، موضحة أن سبب إدراج الوضع في الشرق الأوسط على رأس أولويات واشنطن يعود إلى 3 نقاط، أولها: أن هناك حربًا فعلية تدور رحاها بالشرق الأوسط، وتشترك فيها الولايات المتحدة. وثانيًا، في حال اعتبرت واشنطن أن مسألة حماية السكان المدنيين من الأذى مسألة أمن قومي، فإنها تدرك بالفعل أن هناك تهديدًا شديدًا وأكثر إلحاحًا يشكله إرهاب المتشددين في الشرق الأوسط عما تشكله روسيا. وثالثا يعتقد الأمريكيون أن النظام الإقليمي بالشرق الأوسط برمته يتفكك الآن وأن إعادة ترتيبه من جديد قد تستغرق عقودًا، وعلى النقيض من ذلك، يبدو النظام في أوروبا مهترئًا فقط على الحواف.

ونسبت الصحيفة إلى بعض المحللين قولهم إن الولايات المتحدة لم تدرك بعد أهمية التحدي الذي تشكله روسيا فضم جزيرة القرم والتوغل داخل شرق أوكرانيا من قبل القوات الروسية تعد مجرد بداية، ومن المحتمل أن تقوم روسيا بتهديد استقرار عموم أوكرانيا، أو حتى دول البلطيق، ويمكن القول بأن استبعاد واشنطن القيام بأي عمل عسكري في أوكرانيا، مما أظهر أن الأزمة الأوكرانية تبدو أقل إلحاحا في واشنطن- تسبب دون قصد في ظهور المخاطر.

وأشارت إلى أن أحلك السيناريوهات المحتملة، والتي تمت مناقشتها خلف الأبواب المغلقة، تتضمن أن روسيا ربما تُصعّد الأمور إلى أكثر مما هي عليه وربما يشمل ذلك استخدام أسلحة نووية تكتيكية، الأمر الذي، في حال وقوعه، سيعد أكبر أزمة أمنية دولية منذ عقود وأكثر خطورة وأهمية من أي أزمة أخرى تدور حول الـ25 عاما من عمر القتال في العراق.