توقع عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات فى غرفة تجارة القاهرة، تعرض السوق لحالة من الكساد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لتزيد من تفاقم أزمة المبيعات المتأثرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية، فى الوقت الذى استبعد فيه عاملون فى القطاع حدوث ذلك، واصفين السوق بالمستقرة فى الفترة الحالية.
ووصف عبدالعاطى السوق حاليا بأنها تمر بـ «أسوأ حالاتها» نتيجة استمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية، فضلا عن عدد من العوامل المحلية التى ساهمت بشكل كبير فى إرجاء قرارات الشراء.
وتوقع دخول سوق السيارات على ما وصفه بمرحلة الكساد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة التى تشهد دخول شهر رمضان والأعياد والتى تقل فيها نسبة الإقبال على شراء السيارات، خاصة فى شرائح الراغبين فى تغيير السيارة والذين يمثلون النسبة الأكبر من المتعاملين مع سوق الجديد «الزيرو».
وقال إنه من الصعب حدوث تحسن فى السوق قبل نهاية العام المقبل 2010، متوقعا عودة المبيعات إلى معدلاتها الطبيعية بحلول العام 2011 الذى يتوقع أن تنكسر معه موجة الأزمة العالمية وتتلاشى تأثيراتها حسب المؤشرات العالمية.
وتراجعت مبيعات السيارات بنسبة تصل إلى نحو 37% فى الفترة من يناير إلى أبريل الماضيين، مسجلة نحو 54 ألفا و980 سيارة، مقارنة بنحو 89 ألفا و986 سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضى 2008، حسب مؤشرات مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
واعتبر عبدالعاطى أن تحرك مبيعات بعض الشركات المشاركة فى مشروع استبدال التاكسى لا تعبر عن حركة السوق محليا، مشيرا إلى أن غالبية الشركات خارج هذه الشريحة تواجه صعوبات فى مبيعاتها.
غير أن عمر بلبع عضو الشعبة العامة للسيارات باتحاد الغرف التجارية قال إن هناك انتعاشا فى المبيعات خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة فى الفئات ذات السعة اللترية «1600 سى سى».