4 ضباط لتأمين «هشام والسكرى» فى السجن.. و«محسن» يلتزم محبسه الانفرادى وإنذار لـ«الداخلية» لنقلهما إلى «الاستئناف»

الخميس 02-07-2009 00:00

علمت «المصرى اليوم» أن المحكوم عليهما بالإعدام هشام طلعت ومحسن السكرى فى قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، لم يتم نقلهما من سجنى مزرعة طرة وليمان طرة، إلى سجن الاستئناف وأن هشام يعيش على وجبات فندقية ترسلها يوميا شركة طلعت مصطفى، وأن هناك 4 ضباط متخصصين لتأمين المتهمين داخل محبسهما، وأن عمليات التأمين متواصلة سواء فى الزنزانة الانفرادية أو سواء خلال خروجهما.

وأكدت المصادر أن محسن السكرى تغيرت طبيعته فى الخروج إلى ساحة السجن عقب صدور حكم الإعدام ضده، وأنه يلتزم لفترات طويلة بالتواجد داخل حجزه الانفرادى ولا يغادر محبسه إلا للضرورة، ويعيش منعزلا عن باقى نزلاء السجن.

وتقدم نبيه الوحش المحامى أمس بإنذار إلى اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية بصفته، واللواء عاطف الشريف، مساعد الوزير لمصلحة السجون، يطلب فيه سرعة نقل المتهمين إلى سجن الاستئناف أسوة بجميع المحكوم عليهم فى قضايا الإعدام التى توجب نقلهم فورا عقب يومين أو ثلاثة على الأكثر بعد النطق بالحكم، وذلك تفاديًا حسب إنذار الوحش للتفرقة بين السجناء طبقًا للدستور والقانون ولوائح السجون وما جرى عليه العرف فى القضايا التى شهدتها المحاكم فى الفترة الأخيرة.

واعتبر الوحش أن وجودهما داخل محبسهما الطبيعى هو نوع من «التدليل» على حد وصفه مطالبًا وزير الداخلية بسرعة التدخل لإنهاء هذه المهزلة التى تفرق بين علية القوم عند ارتكابهم جرائم تروع المجتمع وتفرق بينهم والمتهمين الذين ارتكبوا جرائم مماثلة.

وقالت مصادر داخل السجن إن المحكوم عليهم بالإعدام لا يوجد فى قانون السجون ما يلزم نقلهم من محبسهم إلى سجن الاستئناف وإنما حدد القانون طرق التأمين وشروطها وأن إدارة السجون خصصت لكل محكوم عليه فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، هشام والسكرى ضابطين لتأمينه طوال 24 ساعة، بالتناوب، ويعدون تقريرا يوميًا وهو إجراء يتم اتباعه مع جميع المحكوم عليهم بالإعدام فى السجون المختلفة.

وأوضحت المصادر أنه لا توجد تعليمات بنقلهما إلى سجن الاستئناف، ولا يوجد فى قانون السجون ما يشترط ذلك.

وقالت مصادر أمنية إن المحكوم عليه بالإعدام يرتدى البدلة الحمراء ويتم حجزه داخل غرفة حبس انفرادى بعيدًا عن نزلاء السجن حتى لا يتعامل مع أحدهم أو يحتك به، فتحدث أى مشاكل، ويتم وضعه داخل غرفة الحبس الانفرادى لتأمينه، حتى لا يحاول الانتحار، فعندما يشعر المحكوم عليه أن الموت قادم إليه لا محالة يمكن أن تسيطر عليه فكرة الانتحار، لهذا يتم عزله ويذهب إليه الطعام والشراب، مع مراعاة خلو غرفة الحبس الانفرادى من أى أدوات يمكن استخدامها فى إيذاء نفسه، وتكون الغرفة مؤمنة لمنعه من تنفيذ أى أفكار قد تراوده بالانتحار أو إيذاء نفسه وإنهاء حياته بدلا من أن ينتظر الموت «الإعدام».

وقالت هالة عبدالله، زوجة هشام طلعت لـ«المصرى اليوم» إن هشام مازال يثق فى براءته، وأشارت إلى أن الحكم ليس نهائيًا وأن هناك أملاً كبيرًا فى مرحلة الطعن على الحكم أمام محكمة النقض.

وأضافت أن هشام يرفض أن يتحدث أحد باسمه سوى أسرته أو المحامين الذين أعد لهم توكيلا مسبقًا، وطالبت الإعلام بالتريث والانتظار وأن يتقى جميع الإعلاميين الله فى والدة هشام وأسرته، وشركاته الاقتصادية، لأن تأثير الإعلام قد يكون سيئًا فى بعض المراحل وهو ما يؤثر على أسرته ووالدته وشركاته، وقالت: أسرة هشام تتعرض لهجمة شرسة من الإعلام، ولا أقول لهم سوى اتقوا الله.