فى تصاعد للأزمة بين تركيا ومصر وقبرص اليونانية وإسرائيل، بشأن الثروات فى المناطق الحدودية المتداخلة فى البحر المتوسط، فوَّضت الحكومة التركية قواتها البحرية بالتطبيق الكامل لقواعد الاشتباك التى تم تعديلها مؤخراً، فى مواجهة التوتر المتصاعد بين الدول الساحلية.
وقال قائد القوات البحرية التركى، الأدميرال بولينت بستان أوغلو، الأحد ، خلال تدريبات بحرية «الحوت الأزرق»، رداً على سؤال بشأن قواعد الاشتباك التى تطبقها البحرية التركية، إذا ما واجهت سفناً حربية يونانية أو إسرائيلية شرق البحر المتوسط: «إن عناصر قواتنا البحرية تواصل مهمتها الخاصة بالتأهب إزاء الأوضاع والظروف»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «حريت» التركية الأثنين .
وأضاف: «القوات البحرية التركية تقدم الدعم والحماية لسفينة الأبحاث (خيرالدين بارباروس باشا)، ومن جهة أخرى تواصل مراقبة سفينة التنقيب المستأجرة من قبل الإدارة القبرصية - اليونانية من على بعد 9 كيلومترات، والأوامر التى صدرت لنا حتى هذه اللحظة هى عدم دخول هذه المنطقة التى تبلغ مساحتها تسعة كيلومترات». وأوضح قائد البحرية التركية أن مناورة «الحوت الأزرق» الحالية لا علاقة لها بالتوتر الحالى، وأن المناورة نصف سنوية وبدأت الاستعدادات لها قبل عامين.
ورداً على التصعيد التركى، قال مسؤول حكومى إن التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد الدول والشركات التى تنقب عن الغاز أمر مرفوض، مضيفاً أن القانون الدولى ينظم العلاقة بين الدول فى هذا الشأن، مشيراً إلى أن مصر غير معنية بهذا الأمر، خاصة أنها لا تشترك فى تنمية أىٍّ من حقول الغاز المكتشفة بالبحر المتوسط، مشدداً على أن أى خلافات فى هذا الصدد يتم حلها عبر التحكيم الدولى والمفاوضات المباشرة.
كان الرئيس القبرصى، نيكوس آناستاسيادس، اتهم فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء اليونانى، أنطونيس سامارس، فى القاهرة السبت الماضى، تركيا بتنفيذ «بأعمال استفزازية» تعوق محادثات السلام فى جزيرة قبرص، وتعرض الأمن فى شرق البحر المتوسط للخطر.