واصل المتقدمون لمسابقة الـ30 ألف وظيفة معلم مساعد الاختبارات، لليوم الثانى على التوالى، وسط استياء من المتقدمين من سوء التنظيم وعدم بدء الاختبارات فى موعدها، حيث تأخرت ساعة كاملة، لتبدأ فى العاشرة بدلاً من التاسعة نظراً لوجود أعطال فى النظام الإلكترونى، فيما أكدت الوزارة نجاح الاختبارات وعدم وجود أى شكاوى.
قالت الوزارة، فى بيان، أمس، إن امتحانات المسابقة، والتى بدأت مرحلتها الأولى أمس الأول، تمت بنجاح وبدون أى مشكلات أو شكاوى من قبل المقدمين، والمتقدمون فى المواد العامة المؤهلة (تربوى- إنجليزى- حاسب آلى) أدوا الاختبارات بنجاح، وتم إخطارهم بالنتيجة على الشاشات، حيث وقعوا على النتيجة.
وأدرجت الوزارة أماكن وتوقيتات عقد الاختبارات لحوالى 50 ألف متقدم فى عدد 7 محافظات، بعد بدء الامتحانات بالفعل بـ24 ساعة، وقالت الوزارة إن البيانات موجودة على موقع الوزارة، وسيتم استكمال الإعلان عن الأماكن والتوقيتات تباعاً على الموقع فقط لاستكمال بقية المحافظات للمرحلة الأولى فى الاختبارات والمراحل التالية.
ونوهت بضرورة دخول المتقدمين على موقع الوزارة للتعرف على لجانهم بعد إدراج أسماء المحافظات خلال الفترة المقبلة.
ورغم تأكيد الوزارة على نجاح الاختبار ونفى وجود أى ارتباك، إلا أنها أكدت أنه سيتم قبول اعتذار المتقدمين الذين لم يتمكنوا من حضور الاختبارات، أمس الأول، فقط بصفة استثنائية، وسيتم إخطارهم بالموعد والمكان، علماً بأن الاعتذارات تم قصرها على المتخلفين، أمس الأول فقط.
وقال هانى كمال، المتحدث الرسمى باسم الوزارة، إن رسائل نصية خاطئة حول مواعيد وأماكن الاختبارات انتشرت مؤخراً بهدف البلبلة وخلق حالة من الفوضى وأهاب بالمتقدمين الدخول على موقع الوزارة، لأنه الموقع الرسمى الوحيد الذى يتم التعرف من خلاله على التوقيتات وأماكن اللجان الصحيحة التى ستتم الاختبارات فيها، مشيراً إلى أنه لا يعتد أبداً بأى رسائل نصية لأن بها معلومات مغلوطة.
وتداول عدد من الناشطين فى مجال التعليم صوراً مسربة من داخل لجان الامتحانات لاختبارات التخصص واللغة الإنجليزية والحاسب، فيما نفت الوزارة ذلك، موضحة أن الصور غير صحيحة.
ولفتت إلى أن الاختبارات تتم لكل متقدم على الحاسب الآلى الخاص به، وبكلمة سر لكل متقدم يتم بها فك شفرة الاختبار وتنزيله من مركز المعلومات الخاص بالوزارة، إلى الحاسب الذى يؤدى المتقدم الامتحان أمامه، مؤكدة أنه لا توجد أى احتمالات لتسريب الأسئلة، لأن الحاسب الآلى يقوم بتنزيل الأسئلة بطريقة عشوائية لكل طالب، واستبعاد الأسئلة التى تم تنزيلها فى بنك الأسئلة الموجود بالحاسب لكل مادة، ويتم بعد انتهاء الاختبار إعلان النتيجة على الشاشة أمام الممتحن، مع توقيعه على الكشف الخاص بالنتائج التى تتم طبعها بواسطة رئيس اللجنة، ونوهت الوزارة بوجود أماكن لجان الامتحان والمواعيد على موقع الوزارة.
وفى السياق نفسه، أبدى عدد من المتقدمين للمسابقة، أمس، والذين أدوا الاختبار استياءهم من سوء التنظيم، مؤكدين أن الاختبار تأخر لساعة كاملة نتيجة أعطال فى شبكة الإنترنت وعدم تحملها لضغط دخول عدد كبير فى نفس الوقت عليها فى قطاع الكتب بفيصل.
وقالت سارة، إحدى المتقدمات، بعد تأدية الاختبار، إن الاختبارات تعجيزية، وإنها بدأت فى الشك بنزاهة المسابقة، مؤكدة أنها لم تفهم الجدوى من بعض الأسئلة، كما أن بعضها كان صعباً للغاية ويحتاج إلى شخص متخصص فى الحاسب الآلى ولا يقيس المهارات العادية المطلوب توافرها فى مدرس.
وقال متقدم آخر إن الاختبار بدأ بعد حوالى ساعة، أى فى العاشرة بدلاً عن التاسعة، والمنظمون أبلغوهم بوجود عطل فى الشبكة وهو ما أدى إلى انتظارهم لفترة طويلة.
وأضاف: «قبلنا الاختبارات بغض النظر عن جدواها، فهى مهينة لكرامة المعلم، لأنه بعد دراسة طويلة والحصول على مؤهل تربوى لانزال نخضع لاختبارات كى نكون مدرسين»، وأبدى عدم تفاؤله، معتبراً أن نجاحه فى الاختبار لا يضمن حصوله على الوظيفة، نظراً لكثرة أعداد المتقدمين واختيار 30 ألفا من 600 ألف متقدم.