الموت «11»
■ ظهرت عبر الزمان حضارات عظيمة ذات علوم متقدمة وفجأة انهارت واختفت، واندثرت معظم معالمها وما تبقى يذهلنا!!.. بالنسبة للحضارة الفرعونية مازلنا لم نكتشف أسرار التحنيط التي تحفظ الجسد والنباتات لآلاف السنين.. لم نعرف بعد ما تركيبة الألوان التي نجدها مازالت بحالتها على أسقف بعض المعابد الفرعونية المكشوفة بالعراء متحدية عوامل التعرية.. لم نعرف كيفية بناء الأهرامات، كلها نظريات غير مؤكدة!!
■ جاء ذكر اسم «فرعون» في القرآن الكريم 74 مرة، وموته حكاية ورواية.. بداية أريد أن أوضح أن «فرعون» هو اسم ذلك الحاكم وليس صفته.. هو اسم كاسم هامان وقارون وغيرهما!!
■ وصف الله فرعون بأنه ذو الأوتاد فقال في صورة ص 12 (كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد) وفى سورة الفجر ص 10 (وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذى الأوتاد)، وقد اختلف المفسرون في تفسير لفظ (الأوتاد) فقال الطبرى وابن كثير وغيرهما إنها الجنود الذين تحت إمرته!! وفى أيسر التفاسير قيل إن المقصود الأهرامات والأبنية الفخمة المترسخة في الأرض كالأوتاد!! ولكنى ممن يعتقدون أنها (المسلات) فهى كشكل الوتد المقلوب، وكانوا يغلفون طرفه الهرمى برقائق الذهب لتنعكس عليه أشعة الشمس فيشاهد من مسافات بعيدة.. والمسلة تنحت من قطعة صخر واحدة بأطوال يصل بعضها لعشرات الأمتار، ويكتب عليها إنجازات الرجل وانتصاراته، وتنقل المسلات إلى مواضع عديدة في طول البلاد وعرضها، ويظل السؤال كيف تمكنوا من تثبيتها رأسيا تماما في أماكنها؟ ما هي الرافعة التي استخدموها؟ هل كان لديهم أوناش ضخمة برجية أو متحركة؟ لا نعلم.. إنها حضارات عظيمة اندثرت بأسرارها!! وللحديث بقية.