فشل فريق ليفربول في الفوز على مضيفه تشيلسي في الجولة 11 من الدوري الإنجليزي، لتضيع آمال ليفربول ومنافسي تشيلسي في اللحاق بالفريق اللندني.
حاول براندن رودجرز الفوز بمعركة وسط الملعب أمام تشيلسي، فأقحم الثلاثي إيمري كان وجوردان هيندرسون وستيفن جيرارد، إلا أن تشيلسي لعب بطريقته المعتادة بالهجوم المرتد فأحرز هدفين أحدهم من كرة ثابتة والثاني من هجمة مرتدة نموذجية، ولم يشفع للريدز تقدمهم في الدقيقة التاسعة بعد أن تراجع الفريق مع مرور دقائق المباراة.
ستة تغييرات ولاعب جديد
دخل ليفربول اللقاء بعد أن أراح المدرب ستة من لاعبيه الأساسيين في مباراة ريال مدريد، لكنه أجرى تغييرا واحدا على الفريق الذي خسر في الجولة السابقة أمام نيوكسل بإقحام الألماني إيمري كان بديلًا لجو آلان، وهو الأمر الذي استفاد منه الفريق بعد أن أحرز الألماني هدفا في الدقيقة التاسعة من تصويبة غيرت مسارها في ظهر المدافع جاري كاهيل الذي سيتحول لمحور المباراة.
اعتمد ليفربول على الاستحواذ على الكرة في بداية الشوط مستغلاً عامل الأرض والجمهور فوصلت نسبة تمريراته الدقيقة 93% في أول عشر دقائق فقط بتمريرة 81 كرة صحيحة من أصل 87 لكن الحال أنقلب مع مرور الوقت، فتراجع الريدز بشكل مبالغ فيه للدفاع وانخفضت نسبة التمريرات الصحيحة لأقل من 85% وكانت معظمها في الثلث الدفاعي أو وسط الملعب.
معركة الوسط
دخل ليفربول اللقاء وفي ذهنه قتل تفوق لاعبي تشيلسي في وسط الملعب، خاصة سيسك فابريجاس الذي صنع 7 أهداف لزملائه في عشر مباريات، وكان لليفربول ما أراد، فسيسك لم يصنع شيئا ولم يصنع أي فرصة أصلًا للتسجيل، لكن الأهم أن المكلف برقابة اللاعب الإسباني كان هيندرسون إحدى الأوراق الرابحة في هجوم ليفربول والذي لم يصنع هو الآخر أي فرصة، فيما انتقلت هذه المهمة لستيفن جيراراد الذي صنع الكثيرات من الكرات الطولية والتي لم يستطع ماريو بالوتيلي أن يحولها لأي شيء.
الجانب الآخر من معركة الوسط كان عند اللاعب كوتينيو الذي تحرك بقوة في بداية المباراة، وصنع الكثير من الفرص لفريقه لكنه بعد أقل من ربع ساعة لم يفعل أي شيء، وفي محاولتيه طوال ساعة كاملة بعد ذلك للمراوغة لم ينجح، وكان السبب في هزيمة فريقه بتغطيته السيئة على ظهير تشيلسي الإسباني أزبيلكويتا.
جاري كاهيل
كان جاري كاهيل هو محور المباراة، فوقف في وجه تسديدة إيمري كان فغالطت حارسه كورتوا لتسكن الكرة شباك فريقه، ثم ذهب للجانب الآخر من الملعب وسجل هدف تعديل فريقه، قبل أن يلمس الكرة متعمدًا في منطقة جواء فريقه في الشوط الثاني ويتغاضي الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة.
تغييرات ليفربول
عندما تعقدت الأمور وتحرك رودجرز ليغير من تشكيل فريقه لم يجد من يسانده فرغم الصفقات الكبيرة في موسم الانتقالات الأخير والتي كلفت الفريق أكثر من 100 مليون، لم تساهم تغييراته في إضافة أي شيء، دخول جو آلان، لامبارت، وبوريني لم يقدم جديدا في ظل الدفاع المتماسك لفريق تشيلسي والضعف الواضح في الابتكار لدى لاعبي ليفربول الذين اعتمدوا بشكل أساسي على تمرير الكرة لرحيم سترلينج أو الكرات الطولية من ستيفن جيرارد.