يوفنتوس.. عندما تصبح الإصابات لمصلحتك

كتب: عمر ناصف الإثنين 10-11-2014 15:22

تعاني الأندية من إصابات لاعبيها، خاصة التي تؤدي إلى نقص عددي يتسبب في هبوط بأداء الأندية ونتائجها، أما في يوفنتوس فالأمر اختلف تمامًا فإصابات اللاعبين التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية، أجبرت المدرب أليجري على وضع الفريق على الطريق الصحيح وتغيير الخطة إلى «4-3-3» مجبرًا وليس باختياره، بعدما عانى غياب مدافعيه أوجوبونا وبارزالي وكاسيراس وتواجد الثنائي بونوتشي وكيليني فقط في الدفاع.

ومع تلك الغيابات اضطر أليجري أمام أولمبياكوس إلى اللعب بأربعة مدافعين في الخط الخلفي، بعد ثلاث سنوات كاملة من الاعتماد الكلي على طريقة «3-5-2» التي كرهتها جماهير السيدة العجوز، رغم بطولات الدوري الثلاث التي حققها الفريق ولكن لعدم فاعليتها أوروبيا ولعدم تواجد المتعة اللازمة من استحواذ سلبي بالكرة.

وبعد التغيير الإجباري الذي قام به أليجري ظهر تحسن ملحوظ في أداء البيانكونيري أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، رغم الفوز الصعب بثلاثة أهداف لهدفين، واستمر أليجري في الاعتماد على أربعة في الخط الخلفي لاستمرار الغيابات والإصابات بعد انضمام الظهير الأيسر أسامواه إلى قائمة الغيابات.

وعدَّل أليجري من طريقة لعب يوفنتوس أمام بارما فتحوَّلت من «4-3-1-2» التي لعب بها أمام أولمبياكوس إلى «4-3-3» بتواجد بيرير ولورينتي وتيفيز في الهجوم، وقدم لاعبو السيدة العجوز أداءً ملفتًا وراقيًا على أرضية الملعب، فكان اكتساح الخصم بسباعية نظيفة لا تتكرر كثيرًا في إيطاليا.

وظهر لورينتي، مهاجم الفريق، بوجهه الحقيقي كهداف قدير عندما عاد مرة أخرى للعب كمهاجم صريح ووحيد داخل منطقة الجزاء، فسجل هدفين وأكمل بديله موراتا مسلسل التألق بهدفين آخرين بينما كان تيفيز متألقا كالعادة ولكن بزيادة أحرز هدفين هو الآخر.

أما النجم الحقيقي للمباراة فكان الظهير الأيمن ليخشتاينر، الذي صال وجال وفتح جبهة هجومية قوية من الناحية اليمنى للملعب وسجلا هدفا وصنع هدفين لزملائه ليمحي الأداء المتذبذب الذي كان يقدمه مع البيانكونيري منذ بداية الموسم.

وظهر الخط الخلفي ليوفنتوس وخط الوسط متماسكا سواء على المستوى الهجومي أو الدفاعي وهو ما زاد من سيطرة البيانكونيري على الملعب وأضاف إليه المتعة بتواجد لاعب زائد ذى طابع هجومي في الملعب.

وقدم يوفنتوس مباراة ممتعة وراقية تميزت بفاعلية كبيرة على المرمى وأهداف غزيرة على عكس معظم مباريات يوفنتوس السابقة والتي كانت تعاني منها الجماهير بسبب الاستحواذ السلبي وعدم القدرة على الاختراق، سواء من المنتصف أو الأطراف، ولكن مع الطرقة الجديدة اختلف الأمر، بل وامتزج بالمتعة في الأداء.