يسود الارتجال والفوضى أرياف سيراليون، وبسبب نقص المستشفيات القريبة تنظم الجماعات المحلية على عجل مراكز استقبال في شكل خيام أو أكواخ تقام بأغصان الأشجار لعزل المصابين بفيروس «إيبولا» والأحياء عن الأموات.
وقال شيف مارو لامينا أنغبثور، المسؤول عن 368 قرية تأوي 160 ألف شخص في ولاية بورت لوكو، التي تبعد ثلاث ساعات شمال شرق العاصمة، فريتاون، وإحدى أخطر بؤر الوباء، الذي أدى إلى وفاة 1100 شخص في البلاد: «ليس لدينا لا سيارة إسعاف ولا حفاري قبور».
وقال ذلك بعدما اتصل ببورت لوكو على مسافة ساعة من قريته لوكاماساما طالبا فريق حفاري قبور، بعدما توفي رجل ذلك الصباح ويجب نقل جثته في أقرب وقت لأن الجثة التي نخرها الفيروس هي بمثابة قنبلة معدية في الساعات التي تلي الوفاة.
وأضاف: «اتصلت مرارا لكن لا من يجيب»، ويتكفل العسكريون بجمع الجثث، ويريد شيف أنغبثور أن يتوفر عسكريان باستمرار في القرية مع سيارة إسعاف، وهو ما يطالب به أيضا القرويون المجتمعون في كوخ جماعي.