أصدرت رابطة النقاد الرياضيين بيانا صحفيا بالقرارات التى اتخذتها الجمعية العمومية الطارئة، السبت، ضد تجاوزات رئيس الزمالك المتكررة ضد أعضاء الرابطة وجاء نصه كالتالى:
«فى الوقت الذى يسعى فيه الشعب المصرى العظيم لترسيخ دولته الجديدة بعد ثورتين عظيمتين تحت قيادة جاءت بشعبية عارمة.. تخرج علينا ألسنة تحاول أن تجعل الفوضى حاكما بدلا من دولة القانون، وتقوم بتصدير الاحتقان بين أبناء الشعب الواحد، وتسير نحو الهبوط بلغة الحوار، وتدوس القيم والعادات والنبل والتسامح التى تحتاجها مصر الآن بفتح صفحات لتخطى المصاعب والأزمات التى تواجهها من إرهاب وأزمة اقتصادية.
وفى ظل المشكلات التى تعيشها الرياضة المصرية عامة وكرة القدم خاصة فى السنوات الأخيرة، وبدلا من أن يتكاتف الجميع لإعادة الهدوء والحياة للرياضة، جاء رئيس الزمالك ليستغل الصرح الكبير للنادى الأبيض ليشعل من منبره الفتن والأزمات والصراعات الوهمية بينه وبين جميع المنظومة الرياضية.. تارة بالتهديدات الكاذبة والادعاءات المغلوطة، وتارة أخرى بسياسة الصوت العالى والسباب لإرهاب الجميع دون استثناء.. ولما باتت الجماعة الصحفية الرياضية فى مرمى نيران التطاول والألفاظ البذيئة الملوثة لأذان المصريين أمام الشاشات الفضائية.. لذا فقد اجتمعت الجمعية العمومية الطارئة غير العادية لرابطة النقاد الرياضيين لأول مرة فى تاريخها.. وقررت بالإجماع الآتى:
أولا: منع نشر اسم وصورة رئيس نادى الزمالك بالصحف المصرية لأجل غير مسمى.
ثانيا: مقاطعة كل المؤتمرات الصحفية التى يعقدها رئيس نادى الزمالك، وكذلك البرامج التليفزيونية أو الإذاعية التى يتواجد فيها واعتبارها معادية للصحفيين الرياضيين المصريين.
ثالثا: مخاطبة نقابة الصحفيين رسميا ومطالبتها باعتماد القرار وإلزام كل الصحف المصرية به.
رابعا: تشكيل وفود من الزملاء أعضاء الرابطة للتواصل مع رؤساء تحرير الصحف المصرية بلا استثناء لإطلاعهم على ما توصلت إليه الجمعية العمومية لرابطة النقاد الرياضيين..
خامسا: مخاطبة السادة الزملاء بجميع المواقع الإلكترونية ومطالبتهم بتفعيل القرارات.
خامسا: تقديم شكوى رسمية للسيد رئيس الجمهورية من خلال وفد يترأسه السيد نقيب الصحفيين.
سادسا: تقديم بلاغ رسمى للسيد النائب العام، يوقع عليه كل الزملاء الصحفيين الرياضيين، مرفقة به أسطوانة مدمجة بكل الإهانات والسباب التى تعرض لها الصحفيون من رئيس الزمالك.
سابعا: مخاطبة اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى وغرفة صناعة الإعلام وشبكة MBC وإطلاعهم على القرارات والمطالبة بتفعيلها.
ثامنا: مخاطبة السيد وزير الشباب والرياضة ومطالبته بإيقاف مهزلة تهديد الصحفيين، الأعضاء العاملين بنادى الزمالك، بشطب عضوياتهم وكذلك حماية الصحفيين الرياضيين الذين يقومون بتغطية أنشطة نادى الزمالك، بوصفه قلعة رياضية أساسية تاريخية بالمنظومة الرياضية المصرية.
تاسعا: عدم إنهاء الاجتماع غير العادى والطارئ للجمعية العمومية لرابطة النقاد الرياضيين واعتباره فى حالة انعقاد مستمر».
ويؤكد المكتب التنفيذى لرابطة النقاد الرياضيين، برئاسة محمد شبانة، تقديره الكامل لنادى الزمالك العريق وجماهيره العريضة، والفصل بين النادى العظيم وبين رئيسه، كما يؤكد المكتب التنفيذى وقوف مجلس نقابة الصحفيين بالكامل إلى جوار الصحفيين الرياضيين بوصفهم أعضاء عاملين وفاعلين بالنقابة فى موقف تاريخى للنقابة التى هى المظلة الشرعية لكل الصحفيين المصريين.. ويعلن المكتب التنفيذى كذلك استمراره فى الحفاظ على قيمة وكرامة وهيبة أعضاء الجمعية العمومية، وهم صحفيون محترمون، والاستمرار فى مطلبهم العادل حتى تحقق المطالب بالسمو بلغة الحوار من القائمين على المنظومة الرياضية وردع كل من يسعى لإثارة الفتن بالتطاول والسباب والإساءة لدولة العدل. من جانبه، أكد محمد شبانة، رئيس المكتب التنفيذى لرابطة النقاد الرياضيين، أن زمن الإرهاب الفكرى انتهى، والبلد تغيرت ودولة القانون يجب أن تنتصر وتختفى الشخصيات التى تحاول تعكير الصفو وإظهار مصر كأنها بلد بلا قانون، وشدد شبانة على ضرورة أن يعلم رئيس الزمالك أن كرامة الصحفيين دستور مقدس، ورابطة النقاد لن تقبل بأى شكل من الأشكال أن يهان صحفى، مهما حدث. وأثنى رئيس الرابطة على الروح التى ظهرت على أعضاء الرابطة، وحرصهم على التواجد وتلبية الدعوة التى أطلقها المكتب، لمناقشة واتخاذ قرارات ضد تجاوزات رئيس الزمالك، فى أقل من 48 ساعة من الدعوة، وأضاف أن اجتماع الرابطة تاريخى، وسيذكر التاريخ أن النقاد الرياضيين هم أول رابطة فى تاريخ مصر، يجتمعون على قلب رجل واحد، فى وقت غير الانتخابات، ودون هدف شخصى، ومن أجل الدفاع عن كرامة الصحفيين وحريتهم فى العمل، دون إرهاب أو تجاوز.
من جهته، استنكر جمال العاصى، رئيس تحرير جريدة الكرامة، تجاوزات رئيس الزمالك وتطاوله المستمر على الزملاء الصحفيين ممن يعملون فى الأقسام الرياضية، وقال: استمرار التجاوزات بشكل شبه يومى أصبح غير مقبول بالمرة، ويدفعنا للتساؤل عن سر القوة التى يستند لها رئيس الزمالك، كما أتساءل عن سر الثروة التى يمتلكها، دون أن نسمع فى يوم من الأيام عن مرافعته فى قضية كبرى، مثل باقى المحامين الذين يتصدرون المشهد، كما نريد معرفة السر فى سفره إلى الإمارات، خلال الفترة الماضية، بالرغم من علمنا جميعًا أنه يخشى ركوب الطيران، «فوبيا الجو». وأوضح أن ما يقوم به رئيس الزمالك شىء غريب، فمرة نجده ينصب نفسه مدافعًا عن الفساد فى البلد، ومرة يرتدى ثوب المحاماة أمام الكاميرات فقط، ومرة يُقحم نفسه فى السياسة والبرلمان، لدرجة أننا تخيلناه أنه رجل ذو مهام متعددة، ويجيد تقمص الشخصيات بشكل غريب ومثير.
واقترح العاصى تشكيل 4 مجموعات، تكون مهمتها طرق الأبواب إلى الجهات المعنية لتقديم شكوى ضده، بالإضافة إلى زيارة رؤساء تحرير الصحف، للتأكيد عليهم بضرورة تنفيذ قرار منع نشر اسم وصورة رئيس الزمالك. ورفض العاصى فكرة اللجوء إلى وزير الشباب والرياضة، لمطالبته بالتدخل ووقف تجاوزات رئيس الزمالك، وقال العاصى، الوزير مصدر لنا، ونحن كجماعة صحفية أكبر من أى شخص، ويجب أن نعرف قيمة أنفسنا كصحفيين، نقود الرأى العام ونبنى مستقبل البلد.
وأكد شوقى حامد، الناقد الرياضى بجريدة الأخبار، أنه سبق وأن تعرض لهجوم من نفس هذا الشخص، ولم يأخذ حقه منه حتى هذه اللحظة. وقال: الجمعية العمومية غير العادية التى عقدت، السبت، فرصة لتكاتف جميع النقاد الرياضيين لمواجهة رئيس نادى الزمالك، الذى دأب على مهاجمة كل من يعارضه فى الرأى أو الاختلاف فى وجهات النظر. وتابع: لابد وأن يعرف هذا الشخص أننا يد واحدة ولن نسمح له مجددًا بمهاجمتنا واستضعافنا، وسوف يرى منّا وجهًا جديدًا فى المرحلة المقبلة.
فيما شدد محمد الشرقاوى، رئيس القسم الرياضى بـ«المصرى اليوم»، على ضرورة الاستمرار فى المعركة ضد المدعو، وعدم التراجع حتى يكون عبرة لغيره لمن يفكر فى التجاوز ضد الصحفيين، ودرسًا يذكره التاريخ، وشدد على أن الوحدة هى القوة الحقيقية للصحفيين. وأضاف أن اجتماع الرابطة وحماس الأعضاء رسالة قوية، سيعرف رئيس الزمالك معناها فى القريب العاجل، ولفت إلى أن الرابطة ضربت المثل فى الوحدة والوقوف صفًا واحدًا فى أى أزمة أو قضية تحدث مع أى زميل.