قال وصفي أمين وصفي، رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنه لا أحد كان يتوقع أن تنخفض أسعار الذهب إلى هذا الحد، واصفا إياها بـ«المفاجئة»، مشيرا إلى أن مضاربات البورصات العالمية كانت سببا رئيسيا في هذا الانخفاض.
وأضاف وصفي، في تصريحات صحفية، أن السوق المحلية مازالت تواجه حالة كساد شبه تامة، مشيرا إلى أن نسبة المبيعات لم ترجع حتى الآن إلى ما قبل ثورة 25 يناير، حيث يسجل حجم الإقبال حوالي 15% صعودا وهبوطا.
بدوره، قال نادي نجيب، سكرتير عام شعبة ورابطة المصوغات والمجوهرات، إن أسعار الذهب مرتبطة بالبورصات العالمية وتعاملاتها ومضارباتها، مشيرا إلى أن حجم الركود الداخلي لا يؤثر على الأسعار مثلما تؤثر الحالة الاقتصادية في العالم.
وأضاف «نجيب» أن تذبذب أسعار النفط والدولار يؤثر أيضا على الذهب، مشيرا إلى أن أسعار البترول العالمية تشهد انخفاضا ملحوظا، بجانب انخفاض أسعار اليورو، وعدم ثبات أسعار الدولار.
وبشأن إقبال بعض المستهلكين على محال الصاغة، أوضح «نجيب» أن نسبة الإقبال على محال الصاغة ترتفع إلى حد كبير في الأرياف بسبب الشبكة، مشيرا إلى أن شراء الذهب يعتبر- حسب التقاليد- إلزامي، حيث تبلغ قيمة الشبكة في الأرياف ما بين 15 – 20 ألف جنيه.
وتابع «نجيب»، «أما بالنسبة للمدن- مع ارتفاع نسبة التعليم- تنخفض قيمة الشبكة»، مشيرا إلى أنها قد تقتصر على دبلة العروسة و«توينز» فقط، لتسجل حوالي 3 – 7 آلاف جنيه.
وفي نفس السياق، قال أمير رزق، عضو شعبة الجواهرجية، إن الأسباب الرئيسية وراء انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاع الاقتصاد الأمريكي وقوة الفائض الإنتاجي في أوروبا، وتوقف الصين عن شراء الذهب.
وتوقع رزق أن تصل أسعار الذهب مرة أخرى إلى أقصى معدلات ارتفاعها أواخر يناير 2015، مرجعا السبب إلى بداية موسم الزواج في الهند، مشيرا إلى أن عادات وتقاليد الهنود في الزواج تعتمد اعتمادا كليا على كميات الذهب.
وحول أسعار الذهب في السوق المحلية، سجل عيار 21 نحو 255 جنيها، وبلغ عيار 18 نحو 214 جنيها، فيما بلغ عيار 24 نحو 280، وسجل الجنيه الذهب 1980 جنيها.