نظم مركز النيل للإعلام ببنها التابع لهيئة الاستعلامات لجنة دائمة لحل الأزمة المتفاقمة بقرية «أجهور الكبرى»، التي يوجد بها أكثر من 270 مكمورة فحم، حيث تتصدر جميع قرى القليوبية كأكبر مصادر التلوث وانتشار السحابة السوداء بالمحافظة والقاهرة الكبرى.
وقال السفير صلاح عبدالصادق، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الأحد، إن مركز النيل ببنها نفذ المرحلة الأولى من المبادرة البيئية، وفق خطة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة للحد من التلوث الناتج عن تمركز 60% من مكامير الفحم بالمناطق ذات الكثافة السكانية العالية بمحافظة القليوبية، وذلك بنقلها إلى صحراء الخانكة.
وأضاف عبدالصادق أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع كلية الآداب بجامعة بنها، لتدريب أعضاء اللجنة المشكلة على مهارات التفاوض والإقناع والحوار المجتمعي بين أصحاب تلك المكامير والسكان المضارين، والتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لحل هذه المشكلة.
وخلال ورشة العمل التي نظمها مركز النيل ببنها حول «تعزيز مفاهيم اللامركزية وتطبيقاتها في الإدارة المحلية»، أشاد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، بهذه المبادرات والجهود التي يبذلها قطاع الإعلام الداخلي، ممثلاً في مراكز النيل، التي تتبنى نشر مفاهيم اللامركزية، بما يسهم في دعم اتخاذ القرار وتحرير الوحدات المحلية من الروتين لمواجهة قضايا المواطن، التي من أهمها الحد من التلوث والحد من أضراره، وفي مقدمتها مشكلة مكامير الفحم بقرية «أجهور الكبرى».
ويشار إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية وافق على تمويل عمليات نقل «مكامير الفحم» بقرية «أجهور الكبري» من خلال مرحلة إنشاء أفران جديدة وتزويدها بالفلاتر البيئية ودعم مكونات المشروع بفائدة أقل من 6% على مدار 4 سنوات، وذلك بناءً على مذكرة التفاهم التي توصلت إليها نتائج المفاوضات لحل هذه المشكلة.
من جانبه، أكد على النويهي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، استمرارية هذه المبادرات بعدد من المحافظات لمعالجة الآثار البيئية الناتجة عن انتشار مكامير الفحم بالقليوبية، ومواجهة التلوث الناتج من انتشار القمامة بالسويس، وأيضًا حماية المواقع الأثرية بالمنوفية.