رصد موقع «ديلي بيست» الأمريكي إنخراط الولايات المتحدة في حرب مع جبهة جديدة خلال حربها مع «داعش»، رغم الوعود الكثيرة بأن تكون العملية محدودة، وتحذيرات بعض الساسة قبل عدة أشهر بأن الصراع ربما يتطور لأمور تخرج عن السيطرة.
وأشار الموقع، في سياق تقرير بثه على موقعه الإلكتروني، الجمعة، إلى الحملة الأخيرة، التي قادتها أمريكا ضد تنظيم «القاعدة» المتمثلين في جماعة «جبهة النصرة»، الذين قاموا بمهاجمة بعض العناصر المتمردة المدعومة من الغرب، والتي تعتمد عليها إدارة أوباما في محاربة آليات «داعش» على الأراضي السورية، وذلك في محاولة لإنعاش من يدعمونهم وخشية أن يخسروا المزيد من معاقلهم بالقرب من الحدود التركية.
وقال «ديلي بيست»: «يعتبر التحرك خطوة تحولية لإدارة أوباما، إذ أنه قبل الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة خلال سبتمبر الماضي والتي إستهدفت مواقع (القاعدة) و(داعش)، حذر مسؤولو المخابرات الأمريكية من القيام بأي عمل عسكري ضد (جبهة النصرة)، من الممكن أن يوقع بينها وبين حلفائها السابقين المدعمين من أمريكا(المعارضة المعتدلة)».
وأضاف «كما أن مخاوف الإستخبارات الأمريكية تكمن في أن ضرب (جبهة النصرة) ربما يكون شوكة في ظهور داعميها من المعارضة المعتدلة، وهو ما ظهر جليا في هجمات سبتمبر الماضي عندما إستهدفت مواقع لكل من (جبهة النصرة) وتنظيم (خراسان)، الذي إشتبهت المخابرات الأمريكية في أنه يستهدف طائرات مدنية، ولكن الغارات إستهدفت جبهة النصرة أيضا، ما أعطى الإيحاء بأن الغارات هدفها (جبهة النصرة)، لدرجة أن بعض من المعارضة السورية المعتدلة هناك قالت إن الولايات المتحدة إخترعت خراسان كذريعة للتدخل، ليأتي ضرب (جبهة النصرة)، واصفة المتمردين المدعمين من أمريكا بالأذناب الفاسدة لإدارة أوباما».